"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو": رحلة استثنائية إلى المهرجانات العالمية ودور العرض المصرية

الحياة برس - حقق فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إشادات واسعة بعد عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل فينيسيا، بلجيكا، البحر الأحمر، وأيام قرطاج، وصولاً إلى عرضه في دور السينما المصرية مؤخرًا. المنتج محمد حفظي والمنتجة رشا حسني تحدثا في حوار خاص عن تفاصيل صناعة الفيلم، التحديات التي واجهته، وأهمية موضوعاته في المشهد السينمائي المصري الحالي.

فيلم مهرجانات أم للجمهور؟

أكد المنتج محمد حفظي أن الفيلم يناقش قضية إنسانية تهم المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه ليس فيلمًا موجهًا للمهرجانات فقط، بل يحمل عناصر جذب للجمهور العادي. وأوضح أن الفيلم يثبت وجود تطور في الأفكار التي تناقشها السينما المصرية، والتي أصبحت قادرة على تحقيق نجاحات عالمية ومحلية في آنٍ واحد.

وأضاف حفظي أنه سعيد بفكرة الفيلم التي دعمها منذ البداية، مشيدًا بفريق العمل الشاب الذي قدم تجربة مختلفة. وتمنى أن تتخطى الأفلام المصرية التوزيع العربي لتصل إلى الجمهور الغربي، مؤكدًا أن السينما المصرية تستحق مكانة دولية أوسع.

رحلة طويلة وتحديات إنتاجية

من جانبها، كشفت المنتجة رشا حسني أن الفيلم استغرق حوالي ثماني سنوات من العمل حتى رأى النور. وأوضحت أن تطوير السيناريو استمر لفترة طويلة، حيث وصلت النسخة النهائية إلى المسودة الثالثة عشرة.

وأشارت إلى صعوبة الحصول على تمويل للفيلم، خاصة أن معظم فريق العمل كان يخوض تجربته الأولى في فيلم روائي طويل. ومع ذلك، أكدت أنها عملت بحب كبير على الفيلم، ليس فقط كمنتجة، ولكن أيضًا في البحث عن تفاصيل صغيرة مثل اختيار الكلاب وتدريبها.

كواليس التصوير والتعامل مع الكلاب

أوضحت رشا أن العثور على الكلبين المشاركين في الفيلم كان تحديًا كبيرًا. وتم تدريبهما في أكاديمية متخصصة، حيث قضى الممثلون، وعلى رأسهم عصام عمر، حوالي أربعة أشهر يتدربون معهما. وأضافت أن التصوير في فصل الشتاء كان من أصعب التحديات، إلا أن حماس الفريق وحبهم للعمل ساعداهم على تجاوز الصعوبات.

نجاح عالمي وطموحات أكبر

أعرب فريق العمل عن فخره بالإشادات العالمية التي حصدها الفيلم، مؤكدين أن هذا النجاح نتيجة لجهود متواصلة وشغف كبير بالفكرة. وتحدث حفظي عن أمله في أن يكون الفيلم بداية لانطلاقة أكبر للأفلام المصرية في الأسواق العالمية، ما يعزز مكانة السينما المصرية على الخارطة الدولية.

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" ليس مجرد فيلم، بل هو تجربة فريدة تعكس تطور السينما المصرية وقدرتها على مخاطبة قضايا إنسانية عميقة بأسلوب جديد ومبتكر.