الحياة برس - مع اقتراب عقارب "ساعة يوم القيامة" من المنتصف، يزداد التوتر العالمي بشأن مستقبل البشرية. ففي عام 2025، تم تحديد الوقت المتبقي قبل الساعة "التي ستنذر بنهاية العالم" بـ89 ثانية فقط. هذه الساعة، التي أُسست عام 1947 على يد عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين وفريق من الباحثين في جامعة شيكاغو، تُمثل مقياسًا لمدى قرب البشر من تدمير أنفسهم.

مخاطر تهدد البشرية

تدق ساعة يوم القيامة لتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد العالم، خاصة تلك الناتجة عن تصرفات البشر. من بين هذه المخاطر، يشير الخبراء إلى تهديدات الحرب النووية، تغيّر المناخ، وانتشار الأمراض الوبائية، بالإضافة إلى التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي قد يؤدي إلى تهديدات جديدة للبشرية.

الأزمات العالمية

فيما يخص الحرب النووية، يشير بيان ساعة القيامة إلى إمكانية تصاعد الصراعات الحالية، مثل الحرب في أوكرانيا، إلى صراع نووي نتيجة قرار متهور أو خطأ في التقدير. كما أن تزايد الاستثمارات في الأسلحة النووية يثير القلق، حيث تزيد الدول النووية من قدرات ترساناتها التي يمكن أن تكون مدمرة للبشرية.

تغيّر المناخ والتحديات البيولوجية

تستمر آثار تغيّر المناخ في التأثير على العالم، مع ارتفاع مستويات البحر وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الحرائق والأعاصير. كما أن الأمراض الناشئة، مثل إنفلونزا الطيور، تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن الإنسان.

الذكاء الاصطناعي والتحديات المستقبلية

بالإضافة إلى المخاطر البيئية، يثير التقدم في الذكاء الاصطناعي القلق، حيث يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في تصميم أسلحة بيولوجية، أو حتى في اتخاذ قرارات عسكرية يمكن أن تؤدي إلى مقتل أعداد ضخمة من البشر. كما أن تسارع التطور التكنولوجي يزيد من انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، مما يزيد من تعقيد الوضع الدولي.

الدعوة للعمل الجاد

على الرغم من هذه التهديدات، تواصل ساعة القيامة التذكير بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الكارثة. تدعو المنظمة القائمة على الساعة قادة العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا، والصين، إلى البدء بحوار بناء وحسن النية لتجنب الوصول إلى نهاية العالم.








calendar_month29/01/2025 12:51 pm