الحياة برس - كان النجم الأميركي نيكولاس كيدج واحداً من أعلى ممثلي هوليوود أجراً، وكان فيلما National Treasure و Leaving Las Vegas من أنجح الأفلام التي قدمها في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الثانية، ووضعاه على خريطة نجوم الصف الأول في هوليوود. 
وجنى كيدج، البالغ من العمر 54 عاماً، ثروةً تبلغ 150 مليون دولار أميركي، لكنه أصبح بعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ أحد النجوم سيئي السمعة في هوليوود، بعد أن بدد ثروته سريعاً.
فمن شراء قلعةٍ تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار أميركي وعددٍ من المنازل تبلغ قيمتها 25 مليون دولار، إلى شراء جماجم ديناصورات ورؤوس بشرية مُحنطة- واجه كيدج بعد وقتٍ قصير عقوبة مصادرة عددٍ من ممتلكاته، وأصبح مديناً لدائرة الإيرادات الداخلية الأميركية بأكثر من 14 مليون دولار.
والآن، بعد أن تقلصت ثروته إلى 25 مليون دولار خلال الـ7 سنوات الأخيرة، حسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، أصبح الرجل الحائز جائزة الأوسكار يوافق على جميع الأدوار التي تُعرَض عليه؛ ليتمكن من تسديد ديونه.
وفيما يلي، نظرة على بعض مشتريات كيدج المجنونة:
في وقتٍ ما، كان كيدج يملك 15 منزلاً، من ضمنها منزل ذو واجهة بحرية، تبلغ قيمته 25 مليون دولار، بمدينة نيوبورت بيتش في ولاية كاليفورنيا، وعقار بالريف تبلغ قيمته 15.7 مليون دولار، في مدينة نيوبورت بولاية رود آيلاند، ومنزل تبلغ قيمته 8.5 مليون دولار في مدينة لاس فيغاس.
وتشمل ممتلكات كيدج الأخرى، كوخاً في مدينة أسبن بولاية كولورادو، ومنازل أخرى في مدينتي سان فرانسيسكو ونيويورك ومنطقة فينيسيا بيتش بمدينة لوس أنجلوس.
وفي عام 2006، اشترى كيدج قصر "لالوري" الشهير في مدينة نيو أورليانز الأميركية مقابل 3.45 مليون دولار.
ووفقاً لإحدى الأساطير، يخص هذا المنزل المسكون قاتلة متسلسلة من سيدات المجتمع تُدعى "مدام لالوري"، كانت تقتل وتعذب العبيد في القرن الثامن عشر الميلادي.
في الواقع، يملك كيدج مقبرةً تشابه الأهرام التي بنيت في عهد الفراعنة في مصر بُنيت من أجله في مدينة نيو أورليانز بالقرب من قصره المسكون المزعوم.
ونُقشت على هذه المقبرة الهرمية التي يبلغ طولها 9 أقدامٍ، عبارة "Omni Ab Uno" باللغة اللاتينية، والتي تعني "كل شيء من واحدٍ".
وفضَّل كيدج عدم الكشف عن سبب اختياره هذه المقبرة المزخرفة، ويزعم البعض أنَّها تقديرٌ لسلسلة أفلامه National Treasure.

بدأ كيدج في جمع الحيوانات في وقتٍ مبكر من مسيرته الفنية. بالإضافة إلى امتلاكه اثنين من الأفاعي من فصيلة الكوبرا الملك، اشتراهما مقابل 270 ألف دولار. ويملك كيدج مخلوقات تعيش في الماء أيضاً.
وأفادت تقارير أنَّه أنفق 150 ألف دولار على شراء أخطبوط، ويملك كيدج أيضاً سمكة قرش وتمساحاً.

اشترى كيدج سيارة لامبورغيني ميورا طراز عام 1971 في مزادٍ عام 1997 مقابل 450 ألف دولار، بعد نجاح فيلميه الشهيرين Con Air وFace/Off.
وكان لهذه السيارة مالك واحد سابق فقط، وهو شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، وسار بها أقل من 3218 كيلومتراً.
وكانت هذه السيارة قد صُممت خصيصاً لبهلوي، ونُقلت سراً إلى كوخه الخاص في مدينة سانت موريتز السويسرية، حيث كان يقضي عطلة تزلج قبل الكريسماس عام 1971.

زعمت تقارير أنَّ كيدج، الذي يقول إنَّه مولعٌ بالتاريخ، قدم عرضاً أعلى سعراً من زميله النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو في مزادٍ لبيع جمجمة ديناصور من نوع "تربوصور"، يبلغ عمره 7 ملايين عام.
لكن، تبين أنَّ هذه القطعة الأثرية التي تبلغ قيمتها 276 ألف دولار، كانت مسروقةً، واضطر كيدج إلى إعادتها للحكومة المنغولية.
وفقاً لمصادر مقربة من الممثل كانت قد زارته بصفة شخصية في منازله ولكن لم يُكشف عن أسمائهم، يملك كيدج مجموعةً من الرؤوس البشرية المحنطة، معروضةً لأسباب مجهولة.
وتعود هذه الممارسة في الأصل إلى صائدي الرؤوس؛ كي يتمكنوا من الاحتفاظ بغنائمهم والتباهي بها.
وكان يُعتقد أنَّ قطع وتحنيط رأس أي عدو يُسخِّر روح هذا العدو ويُجبره على خدمه قاطع رأسه.
يملك كيدج مجموعةً من كتب الرسوم المتحركة تبلغ قيمتها أكثر من 1.6 مليون دولار، وتشمل سلسلة كتب Action Comics #1 التي سجلت الظهور الأول لشخصية "سوبر مان"، وزُعمَ أن كيدج أنفق 150 ألف دولار على شرائها.
وأفادت تقارير بأنَّ كيدج اشترى أيضاً سلسلة كتب Detective Comics #38، التي قدمت شخصية روبن صديق "باتمان".
وفي عام 2011، اضطر الممثل الأميركي إلى بيع سلسلة كتب Action Comics #1 مقابل أكثر من 2 مليون دولار أميركي، بعد أن سُرِقَت من منزله عام 2000 وعُثر عليها بخزانة في أبريل/نيسان 2011.
الجدير بالذكر أن الإنفاق إلى حد الإفلاس يكاد يكون عرفاً هوليوودياً، حسب تقرير لموقع Inewsarabia، فعلى سبيل المثال سبق وأن اعترف الممثل الأميركي جوني ديب أنه ينفق شهرياً 24 ألف جنيه استرليني على النبيذ و238 ألف كمرتبات لفريق خدمه الخاص المكون من أربعين شخصاً و159 ألف على الطائرات الخاصة.
كما قيل أنه خلال السنوات الأخيرة أنفق 8 ملايين جنيه استرليني على مجموعة فنية ضخمة، فضلاً عن 70 آلة جيتار كانت معروضة للاقتناء واشترى يختاً فاخراً طوله 150 قدم بمبلغ 14.3 مليون جنيه استرليني- واشترت منه اليخت بعد ذلك الكاتبة جي كي رولينغ.
calendar_month23/01/2018 02:06 am