وقدم رئيس الوزراء محاضرة حول الصراع العربي الإسرائيلي منذ بداية الهجرة اليهودية إلى فلسطين وحتى اليوم، واضعا إياهم في صورة الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لحل الدولتين، واختلاف إستراتيجيات مقاومة الاحتلال خلال العقود الماضية.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم آليات متعددة للسيطرة على فلسطين، بما في ذلك الاحتلال العسكري المباشر، والاستعمار ومصادرة الأراضي، والسيطرة على السوق العمل واستغلال القوى العاملة الفلسطينية نتيجة خلق عوامل طرد وجذب، وكذلك جعل التجارة باتجاه واحد، وتصميم بنية تحتية تخدم أهداف الاستعمار.
وأشار اشتية إلى جانب آليات السيطرة، إلى أن إسرائيل تشن علينا عدة حروب على الأرض، من خلال مصادرة المزيد من الأراضي، والحرب على المال بالاقتطاعات الجائرة وغير القانونية من أموال المقاصة، والحرب على الإنسان بالقتل اليومي والاعتقال والتهجير، والحرب على الرواية.
من جانب آخر، عرض رئيس الوزراء رؤية السلطة الوطنية لتفكيك هذه الآليات، من خلال تدويل قضيتنا وتكريس المقاومة الشعبية السلمية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا من خلال خلق فرص عمل، وتحسين الخدمات المقدمة، والانفكاك التدريجي عن الاحتلال من خلال توسيع القاعدة الإنتاجية والتوجه نحو العمق العربي.
وقال: "في فلسطين هناك نموذجان: تحرري فلسطيني واستعماري إسرائيلي، والصراع يُحسم لصالح الحق".