الحياة برس - شهد حفل زفاف في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى في شمال العراق تحولاً مروعاً في ليلة الثلاثاء، حيث اندلع حريق هائل في القاعة متسبباً في وفاة ما لا يقل عن 100 شخص.
انتشرت العديد من الروايات حول أسباب هذه الكارثة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المحلية، حيث تصدرت هذه الروايات القصة حول إطلاق الألعاب النارية داخل القاعة والتي قد تسببت في اندلاع الحريق.
مع ذلك، نفى مرتضى أسعد الشبكي، صديق العريس ريفان، أن الألعاب النارية لوحدها هي السبب الوحيد والرئيسي لهذه الكارثة. وأشار إلى أن حريق الأجهزة التبريد كان قد بدأ قبل انتشار الحريق الناتج عن الألعاب النارية. وقال إن الأجهزة التبريد تعرضت للحريق دون أن يتم إطفاؤها، مما أسهم في امتداد الحريق إلى الجدران.
أوضح أن أحد الأشخاص أبلغ صاحب القاعة بأن أجهزة التبريد تم إطفاؤها، دون أن يعلم أنها كانت تحترق. وتابع أن هذا الحريق استمر لمدة أكثر من نصف ساعة، مما ساعد في اندلاع الحريق الرئيسي في الجدران.
وأشار إلى أن صاحب القاعة اختفى بعد الحادث ولم يتصل بأي سلطة أو مسؤول. كما أفاد بأن العريس فقد أيضًا ثلاثة من أفراد عائلته والعروس فقدت 9 من أفراد عائلتها جراء هذه الكارثة المروعة.
تجدر الإشارة إلى أن العراق أعلن حالة حداد عام بسبب هذه الكارثة الوطنية، وتواصلت جهود البحث والإنقاذ للعثور على بقايا الجثث المتفحمة وتحديد هويتها من خلال بقايا الثياب.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قام بزيارة المصابين وأعرب عن تعازيه لأهالي الضحايا. وأوعز بإجراء تحقيق دقيق في هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين والمهملين.
تأتي هذه الكارثة الحالية بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي شهدها العراق بسبب الإهمال والفساد، مما يجعل مكافحة الفساد وتحسين سلامة البنية التحتية مسألة حيوية في هذا الوقت.
calendar_month29/09/2023 09:39 am