
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية المشاركين في المجموعة، الذي عُقد بعد اجتماعهم في مدينة أنطاليا التركية. حيث دعا الوزراء إلى دعم جهود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أهمية العمل الجماعي لوقف التصعيد في المنطقة.
شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على "الرفض القاطع لترحيل الشعب الفلسطيني من غزة تحت أي شعار". وأضاف أن المملكة تدعم جهود مفاوضات وقف إطلاق النار وتقدر الجهود المبذولة من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة. وأوضح أن ربط إدخال المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار يعد أمرًا غير مقبول، داعيًا إلى الضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن المحادثات التي جرت كانت "مهمة ومثمرة"، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية والقطرية مستمرة بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل. وأوضح أن على إسرائيل العودة إلى التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد رفضه القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إسرائيل إلى وقف إطلاق النار والبدء في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الاجتماع تناول الخطوات الممكن اتخاذها لتحقيق حل الدولتين. كما أضاف أن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين منذ أكثر من 80 عامًا.
وأكد وزير الخارجية الإندونيسي سوغيونو دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين. وأكد في الوقت ذاته الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدة لفلسطين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة، الذي يُعقد في مدينة أنطاليا التركية تحت شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم". ويُشارك في المنتدى أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 70 وزيرًا.