.png)
الحياة برس - أثارت قرود البابون مخاوف وانزعاجاً بين سكان المملكة العربية السعودية، حيث تمثل هذه القرود تهديدًا متزايدًا نتيجة لانتشارها السريع في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك المدن الكبرى والمناطق الجنوبية باتت قرود البابون تسبب القلق للمواطنين وتهديدًا متزايدًا للزراعة والبيئة.
وقد أصبحت قرود البابون السعودية مشكلة جدية، حيث يقومون بأعمال تخريبية تشمل تلف المحاصيل الزراعية وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى دهسهم للمنازل والممتلكات الشخصية، مما أدى إلى حدوث حالات من الفوضى في بعض المناطق.
وتسببت قرود البابون في نشر الرعب بين السكان وزوار الطرقات، مما دفع السلطات إلى تركيب كاميرات مراقبة في عدة مناطق وفرض غرامات على من يقوم بإطعام هذه القرود.
انتشار قرود البابون أثار ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر النشطاء عن مخاوفهم المتزايدة من تزايد عدد هذه القرود في المملكة. تقدم بعضهم بمقترحات للتعامل مع هذه المشكلة، بما في ذلك فكرة التعقيم أو القتل الرحيم.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم ومؤسس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة، أن أعداد قرود البابون في المملكة تفوق ثلاثة ملايين قرد، معظمهم يعيش في مناطق جبال السروات ومرتفعات نجران وجازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، بالإضافة إلى مناطق أخرى. وأشار إلى أن القرود تشكل خطرًا على المزارع والإنتاج الزراعي وتهديدًا للأمان والنظام في المناطق المتأثرة.
وبالرغم من الجهود المبذولة لحل مشكلة قرود البابون، إلا أن انتشارها يتفاقم نتيجة اقترابها من المدن بحثًا عن الغذاء وتلف المحاصيل الزراعية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. كما تشكل هذه القرود تهديدًا صحيًا حيث يمكن للفيروسات والأمراض أن تنتقل منها إلى الإنسان.
المسند أوصى بضرورة تقليل أعداد قرود البابون بنسبة تصل إلى 90% من خلال "القتل الرحيم" بسبب خطورتها على البيئة والاقتصاد. ورفض فكرة التعقيم لأنها لا تعتبر فعالة وتستغرق وقتًا طويلًا.
تنامي انتشار قرود البابون يعرض الإنسان والبيئة للخطر في المملكة العربية السعودية، ويجعل البحث عن حلاً فعالًا أمرًا ضروريًا للحفاظ على الأمن والنظام في المناطق المتأثرة.