الحياة برس - أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المسؤولين الأتراك قدموا رسائل إلى تل أبيب، مطالبين بآلية تنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والتركي في سوريا، مشابهة لتلك التي كانت بين روسيا وإسرائيل خلال الصراع في سوريا.

ويأتي هذا التحرك في إطار دخول تركيا إلى المشهد السوري عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها وإقامة ترتيبات جديدة في المنطقة.

قبل العملية العسكرية الروسية في سوريا في سبتمبر 2015، توصلت إسرائيل وروسيا إلى تفاهمات تنظم التنسيق بينهما. تضمنت هذه التفاهمات عدة أمور، منها ضمان حرية العمل الإسرائيلي ضد نقل الأسلحة إلى حزب الله، وحماية الحدود مع هضبة الجولان، وحق توجيه ضربات استباقية ضد التهديدات، فضلاً عن منع إدخال الأسلحة الروسية المتقدمة التي قد تؤثر على التوازن العسكري في سوريا.

كما شملت التفاهمات خطًا هاتفيًا ساخنًا بين الكرملين ورئاسة الوزراء الإسرائيلية، إضافة إلى تواصل بين المستويات الأمنية العليا، بما في ذلك مجلس الأمن القومي الروسي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي. كذلك، كان هناك تنسيق تكتيكي بين قاعدة حميميم الروسية والاستخبارات الإسرائيلية في الجولان المحتل.

وفي سياق آخر، بدأ المسؤولون الأتراك التخطيط للمشاركة في إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث ذكرت وكالة الأناضول التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى تعليمات للوزراء بضرورة تقديم الدعم في مجال إعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في سوريا.

وقال الرئيس أردوغان: "أدينا واجب الأخوة تجاه السوريين على مدى 13 عامًا وساعدنا المظلومين، ونجحنا في امتحان الإنسانية". وأضاف: "إنهم لا يستطيعون قراءة التطورات في المنطقة من منظور يتمحور حول تركيا، لقد سقط نظام البعث، والمعارضة التركية في حالة حداد عليه".

هذه التحركات تشير إلى رغبة تركيا في تعزيز نفوذها السياسي والعسكري في سوريا، مع تأكيدها على دورها البارز في إعادة إعمار المنطقة بعد الصراعات.




calendar_month28/12/2024 10:45 am