تقوم العلوم القديمة والحديثة على مزيج من ثلاث عناصر أولها العلم الحقيقي الذي يعتمد على الأدلة والحجج والبراهين أما العلم الثاني هو العلم التطبيقي الذي يدمج بين الحقائق المثبتة وبعض الفرضيات المبالغ فيه بهدف تضليل الناس بنظريات مقيدة عاجزة عن تفسير بعض الظواهر وحل المشاكل المتواجدة في البعد الثالث أما العنصر الثالث فهو العلوم المزيفة التي تؤسس لمعلومات مغلوطة وأفكار مستمدة من المعارف العامة غير مدققة قد تعتمد على الحدس والتخمين مما يؤدي إلى تنظير لا يقدم تفسيرا منطقيا للقضايا والظواهر فالعلم الصحيح هو القابل للنقد والتجديد والدراسة سواء حديثا أو يعود لأمهات الكتب والمخطوطات والدراسات العميقة وهذا النوع من العلوم لا تكون متاحة للعامة .فهل يمكن ان يمنح ايلون ماسك ذكاء عميق من خلال الشريحة وهاتفه تسلا باي فون Tesla Pi Phone؟ وكيف استغل الطاقة الغير محدودة في اختراعاته ؟ وهل يسعى ماسك للسيطرة على العقول ضمن مصفوفة موحدة لخدمة أجندة معينة؟ اما مشروعه محاولة احترازية في محاكاة العقل البشري ؟
عودة التقنية بين الماضي والحاضر
  ظهرت التقنية مجددا في القرن 18 عشر على يد الفرنسي جون فيرن وظلت في تطور حتى اصبحت على هذا الوجه من التقنية و من بين الابتكارات مختبر darpa وشريحة ايلون ماسك الذي ادخل عليها فكرة CAMERA TESLA TO UGHT في خاصية التخاطر والهاتف Tesla Pi Phone وعودة تقنية شعاع الموت death ray الذي اكتشفه تسلا وعاد ت هذه التقنية في منظومات عسكرية منها منظومة القبة الحديدية الاسرائلية ونظرية سرعة جزئيات الزئبق بمعدل 48 من معدل الصوت وهذا يستخدم حاليا في صناعة الصواريخ والمركبات الفضائية وغيرها من الصناعات المدنية والعسكرية وعودة تقنية الاطباق الفضائية المنحوتة على جبال الطاسيلي المتواجدة في الجنوب الجزائري قد عادت مجددا حيث رصدت صرب من الاطباق فيسماء امريكا هذا الشهر ديسمبر 2024 وفي 6 من فيفري 1932 وصف تسلا في جريدة نيو تايمز الامريكية هناك جزئيات تاتي من الشمس قادرة على اختراق المادة كتب عنه في وثائقه قائلا أن هذه الجسيمات تتحرك أسرع من الضوء وجاء دليل على يدعم تلك النظرية عن تجارب اجراها علماء الذرة في مصادم الهدرونات التابعة لهيئة البحوث الاوربية النووية CERNبجونيف بسويسرا الموجود ة تحت الارض أشار هؤلاء الباحثين إلى امكانية تخطي بعض الجسيمات دون الذرة المعروفة باسم نترينو سرعة الضوء في هذه التجربة لاحظ الباحثين بمقر مصادم الهيدرونات أن جسيمات نيترون أرسلت إلى مختبر فران سنسيو بايطاليا الذي يبعد بنحو 782 كم حيث وصلت هذه الجسيمات قبل موعدها بجزء من الثانية ولان التقنية تعيد نفسها مجددا وليس يؤسس لها لاول مرة فإن ايلون ماسك هو عراب العملة الرقمية .
الطاقة الحرة والمصفوفة الموحدة
هناك فرضية تتمحور حول النقطة الصفرية الناتجة عن تصادم مولدات الطاقة العلوية 3 و6 مع الرقم العلوي 9 في النظام الرياضي والتي استخدمها ماركوني في اختراعاته واعتبر تسلا 3.6.9 ارقام اساسية خارجة عن الدوامة المغلقة وفي إطار التنمية المستدامة تمثل الاجهزة التي تستخدم الطاقة الصفرية هي صديقة للبيئة حيث تصبح فيها البصمة الكربونية صفر والعلم الحديث اكتشف تدخل جميع الارقام في تركيب الخلية التي تعمل بمضاعفات الثنائية بخلاف الارقام الاساسية وساعد هذه النظام الرياضي والهندسة الفيزيائية في فهم التقنية واستخدامها في الحواسب الضخمة التي تعمل بنظام ثنائي 0 و1 ورقم 0 هو قيمة تصادم مولدات الطاقة مع الطاقة العلوية أما رقم 1 داخل الدوامة الرقمية المغلقة حيث تجدير أي رقم مهما كان الناتج هو 1 واستخدمت الهندسة الفيزيائية قديما عند الفينيقيين في بناء الموانئ والمدن الساحلية واستخدم الرومان الطاقة الحرة في الجداول والانهار لتشغيل مطاحن الحبوب والقنوات المائية بتوجيه المياه نحو المدن والحمامات والمصريين القدماء استخدموا النيل في انظمة الري الذكية وحاليا يستفاد من الطاقة الحرة في عدة مجالات ومشاريع منها التدفئة تحت المنازل والبنايات عن طريق انظمة التدفئة الجوفية والطاقة الشمسية عن طريق تجميع ألواح شمسية لتجميع الحرارة وهذا النظام مستعمل في المانيا .
الدوامة الرقمية والنسبية الذهبية
تعرف النسبة الذهبية التي تقدر بـ 1.618 بجذر رقمي يعود للرقم 7 نجدها في تصميم المخلوقات واستخدمت في الهندسة قبل الطوفان منها شكل الاهرامات المصرية وهذه النسبية المثالية تدخل في تركيب الأشكال الهندسية مثل زهرة الحياة " اللوتس " وكذلك المكعب الميتاتروني و يقال انه يحتوي على جميع أشكال الهندسة الاساسية وأخيرا المثلثات والدوائر والمكعبات وهناك معالم تاريخية تشهد على ذلك مثل المنازل المنحوتة في الجبال قبل الطوفان و تشييد برج ايفل ودبي وال خليفة وناطحات السحاب ولتوليد الخوارزميات يجب فهم المخطوط الرقمي المشكل لحزمة البيانات حيث يتم تحويل المعلومات من خلال الخوارزميات وهذا لتطوير الذكاء الاصطناعي وأشهر رموز البناءون تشكيل رمز الدوامة الرقمية المغلقة وهذه الارقام لها قوة ابتكاريه عظيمة غير مسبوقة يمكن استخدامها في النظام السبرياني وجاء في قوله تعالى عز وجل " سُبحان من خلقَ كلّ شيء بحُسبان " وكل من مولدات النقطة الصفرية والدوامة الرقمية وقانون النسبية المثالية استخدم في التقنية والبرمجيات مثل برامج التجسس بيجاسوس والشعاع الازرق ومنظومة الصواريخ.
إبتكارات ايلون ماسك
تعتمد الشريحة على العلاقات الرياضية والجسدية بين العناصر المختلفة في الوجود أي بين الرياضيات والفيزياء وميزة تكنولوجيا النيون المتواجدة في الشريحة تخزين الذكريات والملف الصحي والمالي وتُستخدم الشريحة خوارزميات تحقق التعليم العميق ، وهي تختلف عن الذكاء الاصطناعي التقليدي
استغل ايلون ماسك الطاقة الحرة في اختراعاته بعدما توصل لفهم الهندسة الفيزيائية والنظام الرياضي ودمجهم في مصفوفة واحدة وساعده في الأبحاث مختبرات مايكروسوفت أي صديقه بيل غيتس وتم نقل التقنية القديمة للشريحة من خلال محاكاة غرف العلاج في الأهرامات المصرية التي تقوم على اصدار انين يشبه أنين المريض وسميت بمصانع الخلد وذكرت في القرآن الكريم وبنفس التقنية ادخل ايلون تلك الخاصية للشريحة للعلاج عبر انين يستقطب اشارات مغناطيسية لاسلكية كما أعاد مشروع تسلا TESLA to camera للواجهة في نظرية التخاطر وعلاج الزهايمر من خلال ترسيخ ميزة ترسيخ الذكريات وتزويد الروبوتات بهذه الشرائح لتقوم بعمليات التمشيط في الاماكن الخطرة وإصدار اشعارات بخصوص المشتبه فيهم في المعابر والسدود الامنية بالاضافة الى اصدار اشعارات بيانية في حالة الاشتباه في اشخاص يشكلون خطر على الامن القومي كما يمكن للروبوتات القيام بإخماد الحرائق والعمليات الجراحية الخطرة ومواجهة بعيار الاسلحة في المداهمات للأماكن الخطرة .
الثورة التكنولوجية والتأثيرات على الفطرة الإنسانية
يعكس مشروع ايلون ماسك التوجه نحو نظام عالمي موحد مايثير مخاوف من تطورات الذكاء الاصطناعي والشريحة لأنه بعطل الحرية ويتحكم في العقل من خلال نشر وعي معين ممنهج ما يؤدي في النهاية لعكسية نمطية الفطرة البشرية عند هؤلاء الأشخاص وتعطل إرادتهم وتطمس هويتهم الدينية العقائدية وحسب تصريح ايلون ماسك من الضروري تتخطى التسابق مع الذكاء الاصطناعي عن طريق استخدام الشريحة التي تعتمد على حواسيب ضخمة تُدار بواسطة مركز برمجيات عالي التقنية واتصالات لاسلكية وطاقة حرة وتناسى أن هذا الاخير يعمل داخل الصندوق بينما العقل البشري خارج الصندوق ورغم هذا تبقى كل الاحتمالات واردة .
     مشروع إيلون ماسك الذي يدمج التكنولوجيا والإنسان في مصفوفة موحدة يعد ابتكارا استثنائيا في تاريخ العلوم لكن مع الفوائد الكبيرة التي يقدمها تبقى المخاوف قائمة حول التأثيرات الاجتماعية والثقافية والدينية بالإضافة الى خلق عملة رقمية موحدة ما ينتج عن ذلك فجوات سياسية واقتصادية واضحة في المشروع يفتح أفاقا واسعة للتطوير البشرية ولكنه يثير تساؤلات حتمية عن كيفية تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية .
بقلم / حكيمة شكروبة

calendar_month04/01/2025 01:22 pm