.png)
الحياة برس - أثارت جريمة بسام حسام الدين، المعروف بـ"قاتل عين الشرقية"، حالة من الصدمة والدهشة في سوريا الجديدة، حيث انتقل من كونه مدعياً الظلم والفساد إلى ارتكاب جريمة مروعة بحق رجال الأمن العام.
الهجوم على ثكنة الأمن العام
في عملية هزت مدينة جبلة في اللاذقية، هاجمت مجموعة مسلحة بقيادة حسام الدين ثكنة تابعة لإدارة العمليات في قرية "عين الشرقية"، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الأمن واختطاف سبعة آخرين.
وفي فيديو نشره بعد الجريمة، هدد حسام الدين بإعدام المختطفين إذا لم تُلبَّ مطالبه، قبل أن تنجح قوات الأمن العام في عملية نوعية بتحرير المختطفين، حيث أقدم حسام الدين على تفجير نفسه بقنبلة.
من "ضحايا" النظام إلى مرتكب الجرائم
لم يكن حسام الدين غريباً عن الأنظار، إذ كان سابقاً من أبرز الداعمين للنظام السوري ومن قادة كتيبة "أسود الجبل"، المدعومة من المخابرات الجوية. لكنه تحول لاحقاً إلى ناقد حاد للنظام، حيث ظهر في فيديوهات عديدة يتهم وزراء وضباط الأسد بالفساد، ويشكو من انتهاكات تعرض لها على يد الأجهزة الأمنية.
اتهامات بالفساد
في مقاطع مصورة، وجه حسام الدين اتهامات بالفساد لرئيس النيابة العسكرية في اللاذقية، مدعياً أن الأخير حاول ابتزازه لدفع رشاوى بالدولار والذهب. كما اتهم وزير العدل ووزير الداخلية ومدير الأمن الجنائي بالضلوع في فساد واسع النطاق.
استنكار واسع
أثارت الجريمة ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن استنكارهم لما وصفوه بـ"خيانة" حسام الدين لمن حرروه من ظلم النظام. وقال أحدهم: "كيف يمكن لمن اشتكى الظلم أن يتحول إلى قاتل للذين رفعوا عنه هذا الظلم؟"
جريمة في ظل التحولات السياسية
تأتي هذه الجريمة في وقت حساس بعد إسقاط المعارضة السورية لنظام الأسد في ديسمبر الماضي، حيث تعمل قوات الأمن العام على تطهير المناطق من عناصر النظام السابق المتورطين في جرائم وانتهاكات.
كيف يتحول مظلوم الأمس إلى ظالم اليوم؟ سؤال يطرح نفسه في ظل المآسي التي تتركها الصراعات في سوريا الجديدة.