
بداية القصة ودور القصر الجمهوري
في تصريحات مصورة، أوضح سليمان أن وزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام، طلب تأسيس الحساب الإلكتروني بناءً على توجيهات مباشرة من الأسد. وأُنشئ الحساب بالتنسيق مع المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، وتم تزويده بمكاتب ومعدات في دمشق وطرطوس.
استهداف المعارضين والشخصيات البارزة
عمل الحساب على تشويه سمعة معارضين بارزين مثل الفنانة السورية مي سكاف، التي وُجهت لها اتهامات باطلة، والفنان مكسيم خليل. كما امتدت حملات التشويه لتطال شخصيات عربية وسورية من مختلف المجالات، بما في ذلك رجال الاقتصاد والمعارضين السياسيين.
إغلاق الحساب بعد تحقيق أهدافه
بحسب سليمان، توقف نشاط "الجيش السوري الإلكتروني" تدريجيًا مع نهاية عام 2014 بعد أن "أدى الغرض منه". لكنه أشار إلى الضرر الكبير الذي ألحقه بالحياة المهنية والشخصية لعدد كبير من المعارضين.
اتهامات بالقتل والجشع المالي
اتهم سليمان الأسد بتصفية والده، اللواء بهجت سليمان، بسبب معرفته بمعلومات حساسة. كما تحدث عن الفساد المالي داخل القصر الرئاسي، حيث طلب منه دفع مبلغ شهري لرئاسة الجمهورية.
انعكاسات الفضيحة
أثارت هذه التصريحات صدمة واسعة، حيث كشفت عن مدى استخدام النظام السوري للوسائل الرقمية لتشويه سمعة معارضيه. ويعد هذا الكشف جزءًا من تداعيات سقوط النظام السوري في ديسمبر الماضي، والذي أدى إلى كشف العديد من الأسرار المتعلقة بفترة حكم الأسد.
يبقى تأثير هذه الفضيحة ممتدًا، خاصة بعد أن سلطت الضوء على مدى تورط القصر الجمهوري في حملات التضليل الإعلامي والتشهير، التي لم تقتصر على الداخل السوري فقط، بل تجاوزته لتشمل شخصيات إقليمية ودولية.