الحياة برس - توفي الشيخ سارية الرفاعي، أحد أبرز علماء الدين في سوريا، صباح اليوم في مدينة إسطنبول التركية عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع تبعات جلطة دماغية استمرت لمدة شهرين. وهو نجل العالم الراحل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وأخو الشيخ أسامة الرفاعي.

حياة الشيخ سارية الرفاعي

ولد الشيخ سارية الرفاعي في دمشق عام 1947 في عائلة دينية عريقة، وكان له دور كبير في مجال الدعوة الإسلامية والأنشطة الخيرية والاجتماعية. وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف في مصر، حيث حصل على درجة الماجستير في عام 1977، وكان من طلاب شيوخ الأزهر البارزين مثل الشيخ عبد الحليم محمود، الشيخ محمد محمود حجازي، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف.

مسيرته المهنية

بعد عودته إلى دمشق، عمل الشيخ سارية إمامًا وخطيبًا في جامع زيد بن ثابت، وكان له دور كبير في تعزيز القيم الإسلامية المعتدلة ونشر التسامح والمحبة بين الناس. وقد تميز بأسلوبه المعتدل في الدعوة الإسلامية، مع التركيز على الإصلاح المجتمعي.

رحيله عن سوريا

غادر الشيخ سارية سوريا في الفترة بين عامي 1980 و1993، وكان له دور بارز في رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري، حيث استمر في نشر قيم التعاضد الاجتماعي والديني، لاسيما بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، حينما توجه إلى تركيا ليكمل عمله الدعوي والاجتماعي.

نعاه ابنه بكلمات مؤثرة

نعى ابنه عمار الرفاعي والده الراحل بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلاً: "يوم كنت أخشاه.. الوالد في ذمة الله تعالى".

رحمة الله على الشيخ سارية الرفاعي، الذي سيظل في ذاكرة الأجيال كمثال للعلم والتسامح والإصلاح في مجتمعه.







calendar_month08/01/2025 12:37 pm