.png)
لكن دراسة جديدة قد تقدم مزيدًا من الإجابات، حيث توصل العلماء إلى أن رجم الهري لم يكن فقط مرصدًا فلكيًا، بل قد تم بناؤه لأغراض أخرى أيضًا. استخدم الباحثون الأقمار الصناعية لدراسة الموقع، وأشاروا إلى أن "رجم الهري" كان جزءاً من شبكة من الهياكل ما قبل التاريخ المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك الأسوار الحجرية والهياكل الدائرية التي ربما كانت تُستخدم للزراعة أو لأغراض اجتماعية أخرى، مثل التخزين أو الدفن.
وأظهرت الدراسة أن الموقع قد خضع لتغيرات جيولوجية كبيرة، حيث تحركت بعض أجزاء الدائرة الحجرية لعدة أمتار على مدار آلاف السنين، مما يثير تساؤلات جديدة حول كونه مرصدًا فلكيًا قديمًا أم لا.
ووفقًا لدراسة سابقة نُشرت في عام 1998، تم اعتبار رجم الهري "مساحة طقسية" تضم محاذاة سماوية معينة تهدف إلى تحقيق وظيفة رمزية، لكن الاكتشافات الحديثة تدفع العلماء إلى إعادة تقييم هذا التصور.
رجم الهري يتكون من عدة دوائر متحدة المركز، أكبرها يبلغ قطره حوالي 150 مترًا، ويستخدم الأكوام الكبيرة من أحجار البازلت التي يصل ارتفاعها إلى 2.5 متر. وقد وصف الموقع بأغراض متعددة تتراوح بين كونه مركزًا احتفاليًا، وسياجًا دفاعيًا، ومكانًا للدفن، ومركزًا للرصد الفلكي.