ميرتس يصل إسرائيل في أول زيارة رسمية… وبرلين تشدد لهجتها تجاه حكومة نتنياهو

الحياة برس - ذكر موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، السبت، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وصل إلى إسرائيل في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، حيث من المقرر أن يلتقي الأحد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة «إكس» إن ألمانيا تُعد «شريكاً مهماً» لإسرائيل، مشيداً بالعلاقات المتنامية بين الطرفين، ومؤكداً أن زيارة ميرتس ستعزز هذا المسار. وأشار إلى نشر بطارية صواريخ «آرو» الباليستية الإسرائيلية في ألمانيا لأول مرة الأسبوع الماضي.

وتأتي زيارة ميرتس رغم تزايد التحفظات الألمانية على الهجوم الإسرائيلي في غزة والعنف في الضفة الغربية، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وبعد محطة قصيرة في العقبة للقاء الملك عبد الله الثاني، يستكمل المستشار الألماني زيارته في القدس، حيث يلتقي نتنياهو، في ظل عزلة دولية يعيشها الأخير منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عامين.

ورغم توتر المواقف الأخيرة، أكد المتحدث باسم ميرتس أن العلاقات بين البلدين «سليمة ووثيقة ومبنية على الثقة»، بينما تستمر ألمانيا في التأكيد على مسؤوليتها التاريخية ودعمها لإسرائيل. ومن المقرر أن يزور ميرتس مؤسسة «ياد فاشيم» لتخليد ضحايا المحرقة.

وبرز في الأشهر الماضية تشدد ألماني تجاه الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً بعد التدهور الإنساني في غزة، وصولاً إلى قرار برلين فرض حظر جزئي على تصدير الأسلحة لإسرائيل في أغسطس الماضي، وهو ما أثار غضب حكومة نتنياهو.

ويتوقع أن يبحث ميرتس ونتنياهو جهود الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل و«حماس» بشأن خرق الاتفاق، ما يهدد تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.

وتواصل برلين انتقاد عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني، فيما تشير تحليلات إلى أن الخلافات بين ميرتس ونتنياهو أقرب إلى «تباعد خطابي» لا يمس جوهر العلاقة الأمنية، خاصة بعد نشر منظومة «آرو» في ألمانيا واعتماد برلين على الدعم الإسرائيلي في مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة.

وتأتي زيارة ميرتس أيضاً في ظل «انتظارات عالية» لدى نتنياهو للحصول على دعم أكبر من ألمانيا، بينما يرى مراقبون أن نفوذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبقى الأقوى في الضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها نحو اتفاقات تتعلق بوقف إطلاق النار.