صدمة كبيرة أصابت العالم بعد مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، برصاص عصابة جيش الاحتلال الصهيوني النازي، خصوصًا وأن هذهِ الجريمة تُضاف لسجل جرائم الاحتلال الأسود، الحافل بالجرائم والمجازر البشعة، وكذلك تخالف تلك الجريمة كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لم تمنع تلك الرصاصات الغادرة الخارقة الحارقة من أن تخترق رأس الصحافية القديرة شيرين لتفارق الحياة فورًا!!. ولكنها ليست الجريمة الأولى لهذا الاحتلال القاتل المجرم، لأن تاريخهم الأسود الدموي حافل ببحرٍ من الدماء، وارتكاب المجازر، والمذابح التي لازالت تتواصل بشكل يومي ومتواصل، فلن، ولم ننسي مجازر صبرا، وشاتيلا من الهالك المجحوم السفاح الصهيوني "شارون"، ولم، ولن ننسي ما قام به المستوطنين الصهاينة من حرق الطفل الرضيع علي دوابشة حينما أُحرِق حيًا أثناء نومه، وأمه، وأباه، في شهر يوليو/تموز عام ٢٠١٥م، وتستمر الجرائم الصهيونية من خلال اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسهُ من الخنازير المستوطنين، بمساندة ومساعدة عصابة قوات الاحتلال بشكل يومي استفزازي، كما تتواصل الحفريات الصهيونية أسفل الحرم القدسي الشريف، ولم تتوقف، محاولين هدم المسجد الأقصى المبارك، وإشعال فتيل حرب دينية في المنطقة لن تقتصر على فلسطين المُحتلة لوحدها، بل سوف يمتد لهيب نارها الحارق اللهاب لكل أنحاء العالم!!.. لقد صَدقَ وزير الخارجية الروسي السياسي المُخضرم: "سيرغي لافروف"، حينما قال في مقابلة سابِقة لهُ مع البرنامج التلفزيوني الإيطالي "زونا بيانكا" :"إن للزعيم النازي أدولف هتلر " ذو جذور يهودية".؛ وللتأكيد على صحة كلام "لافروف" نقول: إن المحرقة النازية لليهود هي فبركة صهيونية تم تضخيمها إعلاميًا من أجل استعطاف العالم في ذلك الوقت، لِمساعدتهم في قيام الكيان الصهيوني فوق التراب الوطني الفلسطيني، وعلى أنقاض الشعب الفلسطيني لتكون خِّنجرًا مَسَمُوًما في قلب الوطن العربي، وكَلبْ حراسة لمصالح الغرب في محيط دول الطوق العربي!؛ وللتأكيد أن المحرقة كانت قصة مُفبركة من خلال قتل يهودي بيد يهودي آخر وذلك لتسهيل اغتصاب واحتلال فلسطين!؛ وهنا نعوذ بالذاكرة للوراء قليلاً ولِضَّربْ المثل للتذكير بنقطة واحدة فقط من بحر جرائم اليهود في فلسطين وبقتل حتي بعضهم بعضًا، "تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى"!!؛؛ ففي اليوم الرابع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1995 اغُتيل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني السابق: "اسحق رابين"، حينما أطلق المستوطن الصهيوني: "إيغال أمير"، النار على رابين فَأرداهُ قتيلاً أثناء مهرجان سياسي في مدينة تل الربيع المحتلة عام النكبة 1948م، والتي يُسميها الاحتلال: "تل أبيب"؛ وكعادتهم يزورون التاريخ، فأطلقوا اسم: "إيلات" على مدينة: *أم الرشراش الفلسطينية المحتلة عام النكبة*؛ وبعد مقتل رابين بيد أبناء جلدته من المستوطنين اليهود الارهابين، وفي ذلك الوقت علّقت إحدى الوجوه اليهودية الصهيونية الكبيرة الناشطة في فرنسا على الحدث في برنامج تلفزيوني كان يناقش الأمر ، وتداعياته فقالت: "إن ما هو مفجع في الجريمة هو أن يهودياً يقتل يهودياً". وكأنها تريد القول: أن من يقتل اليهود عادة ليسوا ولا يمكن أن يكونوا يهوداً، وبالتالي "فإن اليهود حين يَقتلون فهم يَقتلون، بالعادة، غير اليهود"!؛ ولكن اليهود مشهورين تاريخيًا بالغدر وسفك الدماء!؛ لذلك هتلر اليهودي قتل أبناء جلدته من اليهود _ ومن أجل ذلك جُن جنون اليهود من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واعتُبِّرْوه ارتكب جُرمًا كبيرًا، مُحرماً يهودياً دينياً وتاريخياً" بقوله: "إن لأدولف هتلر "دماءً يهودية"؛؛ وتلميح الوزير الروسي السياسي الكبير المخضرم إلى تورط هتلر "اليهودي" بالجريمة ضد اليهود يعتبر نسفاً لاستناد الرواية اليهودية - الصهيونية الى مأساة "الهولوكوست"، لتكون مُبرراً أنداك للتعاطف العالمي من أجل المساهمة في قيام كيان الاحتلال الصهيوني!؛ مع العلم جرى خلال العقود التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية الترويج لنظريات تشكك في رواية "المحرقة"؛ حتي أن بعض المؤرخين الغربيين أنفسهم نفوا وجودها، واعتبروا أن قصة غرف الغاز هي كذب، وتزوير للتاريخ علمًا أن رواية المحرقة المكذوبة المُفبركة دخلت كثير من المناهج الدراسية في البلدان الغربية!؛ وإرضاءً للصهاينة فرضت الحكومات الغربية إدراج تاريخ "المحرقة المُزيف" ليكون ضمن المناهج التعليمية عندهم!. وكذلك سَنّت قوانين تؤثّم وتُجرم المشككين بها، بل، وتُنزل بمن يرتكب أي محاولة: "لمراجعة للتاريخ" والتحقق من ذلك أو ينفي وجود "الهولوكوست" فيواجه عقوبات قاسية رادعة، تصل إلى القتل، والاغتيال، والإعدام!.. ولأن الرواية الصهيونية مُحرم أن تُراجع، أو يتم تكذيبها ، ولا تخضع للتحديث أو النقد، فإن وزير خارجية روسيا العملاق السياسي المخضرم "لافروف"، صعق الصهاينة بتصريحهِ، ومسّ المُحرمات الصهيونية، والغربية وحرّك مياه راكده كان يجب أن تظل راكدة ساكنة، ومن غير المسموح تعكيرها بوجهة نظر اليهود المحتلين!!؛. لكن وزير خارجية روسيا يعلم جيدًا ما قالهُ : "بأن جلاد اليهود هتلر هو يهوديُّ الأصل"، وهو بذلك يُلمّح إلى أن النازية القديمة هي من صُنع اليهودي هتلر الذي حكم ألمانيا النازية؛ وكما هو الحال في أوكرانيا الآن فإن من يحكمها اليوم، قد ذهب بها لمهاوي الردى، ويخوض حربًا بالوكالة عن أمريكا، والغرب ذلك المُمثل والمهرج الكوميدي الأحمق اليهودي الصهيوني اسمهُ: " "فولوديمير زيلينسكي" فَدخل لعبة الكبار ذلك الحمار المخمُور. إن الجرائم الصهيونية النازية البشعة، والمُتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خصوصًا، وشرفاء العالم عمومًا لن تسقط بالتقادم، ولن تمُر مُرور الكرام، فلقد بلغ السيَّلُ الزُّبىَ، وبلغت القلوب الحناجر، وخبر قتل الصحافية المخضرمة شيرين اليوم من قبل عصابة قوات الاحتلال!؛ يذكرنا بحجم جرائم الاحتلال البشعة وهذا الحدث المفُجع الرهيب المؤلم يعود بنا لذكري العدوان الصهيوني، وارتكابهم مجزرة مخيم جنين، ومجازر في غزة أثناء الحروب الأربعة على قطاع غزة المحاصر، حينما قتلت وجرحت عصابة جيش الصهاينة أكثر من عشرين ألف فلسطيني وأبادت عوائل بأكملها، وقتلت النساء والأطفال، فلم يحرك العالم ساكنًا!؛ ولو قارنا ذلك مع ما يجري في أوكرانيا، وحرب روسيا ضدها، نجد أن روسيا لم تقتل طفلاً أوكرانيًا، ولا صحافيًا واحدًا وعلى الرغم من ذلك انتفضت أمريكا محور الشر، وأوروبا صاحبة ديمقراطية المصالح من المنافقين ضد روسيا وأقاموا الدنيا، وما أقعدوها ضد روسيا!؛ ولم يكتفوا بذلك بل قدموا المليارات من الدعم المادي لأوكرانيا، مع تواصل الدعم السياسي، والعسكري وفرض عقوبات على روسيا الخ...؛ بينما بريطانيا وأمريكا والغرب وأوروبا هم من أقاموا كيان لعصابة الكيان الصهيوني المجرم ليغتصب فلسطين!!؛؛ ولم يحركوا ساكن حتي الان ولو على الاقل لوقف انتهاكات الاحتلال، وقطعان الغاصبين المستوطنين من تدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك؛ في هذا العالم المنافق!؛ ورغم الحدث الجلل برحيل الصحافية المخضرمة شيرين الاليم غدرًا وقنصاً برصاص الغدر، والاجرام الصهيوني المجرم الارهابي لطمس عين الحقيقة التي تكشف دومًا جرائم الاحتلال!؛ لكن فلسطين ستبقي شامخة صامدة بشعبها الأبي المكافح الصابر، ومعه كل الاحرار في العالم، ولن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء، وسوف تستمر المقاومة، والجهاد، والنضال، والتضحية، والفداء رغم أن الظالمون اليهود تجاوزوا المدى، وكل الخطوط الحمراء!؛ ولكن مصير الصهاينة الأسود لمقتلة عظيمة في فلسطين ولسوف يأتي اليوم القريب جدًا إن شاء الله، والذي ينطق فيه الشجر ، والحجر من أجل قتل اليهود الكافرين الغاصبين المعتدين القتلة المجرمين الارهابين!!؛؛ وذلك لأنهم طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد،، وإن النصر مع الصب، والنصر قادم، وقريب، يرونه بعيدًا ونراهُ قريبًا، وإن تلك الدماء الفلسطينية العربية الزكية المنهمرة، والمسفوحة من الشهداء الأبرار دفاعًا عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، وعن المقدسات الاسلامية، والمسيحية لن تذهب تلك الدماء هدرًا، أو سُدًا، وإن الذي سينتهي هو الاحتلال الصهيوني النازي.     
الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي
الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية
dr.jamalnahel@gmail.com
calendar_month11/05/2022 06:02 pm