الحياة برس - تحدثت تقارير في عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خطط رئيس الحكومة الإسرائيلية القادمة بنيامين نتنياهو لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
حيث أشارت إلى أنه باشر فور فوزته بالإنتخابات إتصالاته مع الإدارة الأمريكية وجهات أخرى لتمهيد الطريق نحو تطبيق العلاقات مع الرياض.
وزعم نتنياهو بأنه سوف يعمل على تجميد خطط الإستيطان وضم مناطق في الضفة الغربية مقابل صفقة التطبيع مع المملكة، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المحادثات جارية بين إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية حول هذا الأمر.
ورغم أن سياسات الضم في الضفة الغربية هو اتفاق أساسي بين نتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة الأخرى الشريكة معه في حكومته، إلا أن تقرير ليديعوت أحرونوت أكد أن التحالف اليمني لن يقف حجر عثرة في طريق مساعي نتنياهو للتطبيع مع السعودية.
ويسعى نتنياهو لتظليل الشارع العربي كما حدث في حالة تطبيع العلاقات مع الإمارات والمغرب والبحرين والسودان، وزعمت الأطراف حينها بأن التطبيع جاء لوقف المشاريع التوسيعة للإستيطان وحماية المصالح الفلسطينية، ولكن بعدها طرحت الحكومة الإسرائيلية العديد من المخططات الإستيطانية وأكملت عملها الإستيطاني كالعادة.
السعودية بدورها أكدت مراراً على أنها ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام وأنه يجب على دولة الإحتلال الإسرائيلي إنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والسماح بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.
ولكن أطراف سعودية قالت بأن المملكة تتطلع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقد لا يكون الحل النهائي للقضية الفلسطينية معيقاً للتقدم في هذه الجهة حسب ما تناولته قناة 24 الإسرائيلية.
وفي لقاء جمع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ومجموعة من اليهود الأمريكيين مؤخراً، قال أن الاتجاه الحالي يتجه نحو التطبيع ولكن الأمر يحتاج للمزيد من الوقت.
يشار إلى أن نتنياهو أعطى شركائه المتطرفين في الحكومة وخاصة حزب المتطرف بيتسالئيل سموتريتش "الصهيونية الدينية" صلاحيات واسعة على عمليات الموافقة على البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.