الحياة برس - غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته لوقف الحرب في غزة، التي حظيت بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تترقب الأوساط السياسية والإقليمية رد حركة «حماس» وسط حالة من تباين المواقف.

وكشفت مصادر في الحركة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الخطة وُصفت بأنها «مجحفة وظالمة»، لكنها رغم ذلك ستُناقش بـ«إيجابية مطلقة»، مع التأكيد أن القضايا المرتبطة بالسلاح وتفكيك قدرات الحركة العسكرية ستُتخذ بالإجماع مع فصائل المقاومة.

وتنص أبرز بنود خطة ترمب على الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، وتفكيك سلاح «حماس»، مقابل إعادة الإعمار ورفع الحصار، وهو ما اعتبرته مصادر في الحركة من أكثر النقاط الإشكالية.

وبحسب المصادر، بدأت اجتماعات داخلية منذ ليلة الاثنين، وتمت إحالة نسخة من الخطة إلى الفصائل الفلسطينية لمناقشتها، بينما طلب الوسطاء تسريع عملية الرد خلال يومين، من دون أن يكون ذلك ملزماً للحركة.

في السياق، أعلنت قطر أنها أجرت محادثات مع وفد «حماس» بحضور تركيا ومصر في الدوحة، حيث تعهد الوفد بدراسة الخطة «بمسؤولية». وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية إن الاجتماعات ستتواصل لتنسيق المواقف.

من داخل غزة، برزت دعوات من قيادات محلية في «حماس» وشخصيات عامة للتعامل بإيجابية مع الخطة، معتبرة أن أي خطوة لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين ضرورية، حتى وإن تضمنت «تجرع السم» كما وصفها رئيس بلدية خان يونس علاء البطة.

في المقابل، عبّرت قيادات أخرى عن رفضها، واعتبرت الخطة «مخادعة» تهدف لتحقيق إنجاز سياسي لترمب واستعادة المختطفين الإسرائيليين، مع إمكانية استئناف الحرب لاحقاً بأشكال أخرى.

وتواجه «حماس» ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة، في ظل مطالبات بضرورة التجاوب مع المقترح بما يضمن وقف الحرب، إعادة الإعمار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

calendar_month30/09/2025 10:38 pm