
إعادة تموضع سياسي وتكتيكي
يرى زريد أن هذا التنازل قد يكون محاولة لتخفيف الضغط الدولي والإقليمي عن الحركة، وإرسال رسالة بأنها لا تسعى لاحتكار الملف الإنساني، بل مستعدة لإظهار مرونة سياسية لتأمين المساعدات للمدنيين.
تحميل الاحتلال المسؤولية
بخروجها من مشهد إدارة المساعدات، تضع حماس المسؤولية الكاملة على عاتق الاحتلال والمنظمات الدولية، خاصة إذا استمرت المجاعة أو تفاقمت، مما يحول دون اتهامها بالتقصير أو التسبب في الأزمة.
تهدئة التوتر الداخلي
مع تصاعد الغضب الشعبي في ظل الجوع والانهيار الإنساني، قد تهدف الخطوة إلى امتصاص الاحتقان وطمأنة الشارع الغزّي بأنها لا تعرقل وصول الإغاثات.
تسهيل التفاوض مع الوسطاء
ووفق زريد، فإن ذلك قد يُفهم كمبادرة حسن نية لتيسير جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، وإبداء استعداد للانخراط في حلول غير مشروطة تتعلق بالأوضاع الإنسانية.
إضعاف الاتهامات الدولية
تواجه الحركة اتهامات دولية بأنها تستفيد من المساعدات وتسيطر على جزء كبير منها. التنازل عن إدارتها قد يضعف هذه الاتهامات أو يسحب الذرائع من خصومها.
يختم زريد تحليله بالتأكيد أن هذا التنازل - إن تحقق - لا يعني بالضرورة تراجع حماس عن نفوذها أو سلطتها، بل قد يمثل ورقة ضغط جديدة تُوظف في إطار معركة سياسية وإنسانية معقدة.