
ووفق المصادر، فإن بوتين عازم على تحقيق السيطرة التامة على أربع مناطق تعتبرها موسكو أراضي روسية، وهي: دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، وخيرسون، قبل الدخول في أي اتفاق سياسي شامل مع كييف.
وكان ترامب قد هدد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي، وعلى رأسها الصين والهند، إلى جانب عقوبات جديدة على موسكو، في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وقالت المصادر إن تصميم بوتين ينبع من قناعة راسخة بانتصار روسيا في النهاية، إضافة إلى اعتقاده بأن العقوبات الجديدة لن تؤثر بشكل جوهري بعد العقوبات المتراكمة التي واجهتها موسكو منذ بداية الحرب.
وفي الوقت ذاته، تشير التقديرات إلى أن بوتين لا يسعى لتصعيد التوتر مع ترامب، ويدرك أهمية الحفاظ على نافذة مفتوحة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أولويته القصوى تبقى تحقيق الأهداف الميدانية والعسكرية.
وفي السياق ذاته، قالت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض:
"يريد الرئيس ترامب وقف عمليات القتل، ولهذا السبب يبيع أسلحة أميركية لحلف الناتو، ويهدد بوتين برسوم جمركية وعقوبات صارمة إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار."
وأضافت المصادر أن المفاوضات الأخيرة بين ممثلين روس وأوكرانيين – والتي جرت ثلاث مرات منذ مايو – لم تتجاوز النقاشات الإنسانية وعمليات تبادل الأسرى، دون الدخول في صلب الاتفاق السياسي، في محاولة من موسكو لإظهار حسن النية أمام الإدارة الأميركية.
ويأتي هذا التوتر في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي لوضع حد للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، بينما تسعى روسيا إلى فرض وقائع ميدانية قبل أي تسوية، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي.