الحياة برس - كشفت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول عملية القدس المزدوجة التي أدت لمقتل إثنين من المستوطنين أحدهما يبلغ من العمر 50 عاماً، والآخر 16 عاماً.
سمحت شرطة الإحتلال بنشر تفاصيل جزء من التحقيقات، حيث تمكنت بالتعاون مع جهاز الشاباك والجيش من الوصول لمنفذ العملية حسب زعمهم.
وزعمت السلطات الإسرائيلية أن المنفذ هو الشاب إسلام الفروخ "26 عاماً"، يحمل الجنسية الإسرائيلي ومقيم في كفر عقب بالقدس المحتلة، يتبع فكرياً لتنظيم داعش.
وخلال التحقيقات أكدت اسلام أنه يعمل لوحده وأنه من قام بصناعة العبوات حيث درس الميكانيكا في إحدى الجامعات الإسرائيلية وهو مهندس ميكانيكي، وليس لديه أي سجل أمني أو جنائي.
وقالت صحيفة معاريف في تقرير لها، أنه كان يخطط للمزيد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، وأن هجوماً ثالثاً قد فشل بسبب عطل في جهازه المحمول خلال هجوم محطة الباصات في القدس، وكانت الشحنة التفجيرية الثالث مربوطة بأسطوانة غاز، وكان ينوي تفجيرها في القوات التي ستصل للمكان بعد التفجير الأول.
وخلال التحقيقات والبحث تم العثور على خمس عبوات إضافية في مخزن خاص بالشاب إسلام تزن كل عبوة خمسة كيلوغرامات كان ينوي استخدامها ضد أهداف جديدة، حسب زعم شرطة الإحتلال.

كيف تم تنفيذ عملية القدس

حسب التحقيقات وصل المنفذ لمنطقة الحادث على دراجة نارية ووضع العبوة الأولى على مدخل القدس بالقرب من محطة الحافلات، وقام بتفجيرها بالتزامن مع تفجير عبوة ناسفة أخرى كان قد وضعها على بعد بضع مئات من الأمتار بالقرب من حافلة، وفشل تفجير العبوة الثالثة والتي كان من المخطط لها أن تنفجر بعد 20 دقيقة من التفجير الأول بسبب عطل في الهاتف الخلوي الثالث.
بعد وصول جهات التحقيق لمكان التفجير، بدأت بجمع الأدلة وظهر لهم استخدام المنفذ دراجة نارية، وتبين أنها مسروقة وكانت ملكيتها لأحد اليهود المقيمين في الجنوب، ومن ثم بيعت وانتهى بها الأمر في أيدي اثنين من تجار الدراجات النارية، وفي النهاية وصلت لمرأب في مستوطنة عقب.
بعدها استكمل الشاباك والشرطة تحقيقهما من المرآب، وبدأ البحث عن الدراجة النارية في منطقة وادي المقلق التي تسمى إسرائيلياً ناحال عوج وتم العثور عليها، ومن ثم تحديد الملابس التي كان يستخدمها المنفذ، وعثروا في المنطقة على معداته والعبوات الجاهزة للعملات، ونفق صغير استخدمه المنفذ لإخفاء نشاطه.
وحسب المزاعم الإسرائيلية اعترف الشاب اسلام بمسؤوليته عن الهجوم وأنه كان يخطط لتنفيذ المزيد من العمليات، وأنه يعمل لوحده بدون توجيه من أي طرف.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال اثنين من المشتبه بهم بينهم مواطنان أمريكيان يحمل أحدهما الجنسية الكندية أيضاً، واعترفوا بانتمائهم للجهاد الإسلامي، وأنهم يخططون لشن هجمات، كما تم اعتقال شاب عربي آخر يحمل الهوية الإسرائيلية بزعم أنه كان يخطط لتنفيذ عملية فدائية من خلال تفجير نفسه بحزام ناسف في المحطة المركزية في القدس.






calendar_month27/12/2022 12:39 pm