وقد أطلع السفير الديك، خلال لقائه الدويك ووفد الهيئة، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، على الإجراءات والجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية والمغتربين في متابعة موضوع المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك المفقودين والمحتجزين في معسكرات الهجرة واللجوء، وأيضا جهود استرداد جثامين شهداء لقمة العيش منهم.
وأشار إلى المخاطر التي تواجه المهاجرين غير النظاميين الذين يقعون في العادة فرائس لشبكات تجارة البشر ويعرضون أنفسهم لمخاطر كبيرة أثناء عمليات التهريب والنقل، مبينا أن هذه الظاهرة تشهد تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة ولبنان وسوريا، وهي المناطق التي تشهد أكبر معدلات لجوء لفلسطينيين عبر البحر إلى أوروبا.
بدوره، أشار الدويك إلى طبيعة القضايا التي تتلقاها الهيئة من عائلات فقدت أبناءها أثناء محاولة تهريبهم عبر البحر أو في بعض دول اللجوء أو المرور، أو من فلسطينيين يواجهون ملاحقات قضائية في الخارج، مثمنا الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الخارجية والمغتربين في متابعة ملف المهاجرين غير النظاميين، والتي أسفرت في كثير من الحالات عن كشف مصير عدد منهم، وتوفير الدعم والحماية والمساعدة القانونية والدبلوماسية اللازمة.
وجرى خلال اللقاء التوافق على آلية متابعة وتنسيق سريعة في الشكاوى التي تتلقاها الهيئة بخصوص المفقودين أو الذين يتعرضون لاحتجاز في معسكرات طالبي اللجوء، وتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية والمؤسسات الحقوقية من أجل التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، وكشْف المتعاونين مع شبكات تجارة البشر وملاحقتهم قضائيا، وتوفير الإرشاد القانوني لطالبي الهجرة حتى لا يقعوا ضحايا لتجار البشر.
وحضر اللقاء، مسؤول التوعية والمناصرة في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إسلام التميمي، والقائم بأعمال الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية محمد شقورة.