الحياة برس - كشفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية عن خلاف كبير نشب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الأحد الماضي.
ورغم أن نتنياهو حاول إرضاء شريكه في التشكيل الحكومي من خلال اتخاذه قرار قصف مواقع في قطاع غزة وتعزيز البناء الاستيطاني في مناطق القدس والضفة الغربية، إلا أن بن غفير أيضاً كان شرهاً للمزيد من الإجرام.
وحسب التقرير الذي ترجمته الحياة برس الثلاثاء، طلب بن غفير اتخاذ قرار عاجل بهدم عمارة سكنية في حي وادي قدوم في القدس الشرقية مكون من 14 طابقاً، في سياق الرد على العمليات الفردية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيين في القدس.
ورفض نتنياهو هذا الطلب مشيراً إلى أن هذا القرار سيؤدي لإثارة الانتقادات الدولية، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية عدة تدخلت لوقف هذا القرار، في حين رد عليه بن غفير "لقد سئمت من سياسة الاحتواء".
ويعيش في المبنى السكني نحو 100 مواطن فلسطيني، وتنزعج منه السلطات لأنه يقع في مكان استراتيجي ومرتفع وتسعى للسيطرة عليه.
وقال أحد مساعدي نتنياهو أن قرار هدم المبنى ليس بالأمر السهل، وقد يؤدي هذا لتصاعد وتيرة العنف والمواجهات في المدينة المشتعلة أصلاً.
ورغم أن المجلس اتخذ قرارات أكثر عدوانية باتجاه الفلسطينيين في القدس، إلا أن نتنياهو طالب بن غفير بالتخفيف قليلاً من حدة ما أسماه بـ "النشاطات الأمنية"، وتخفيف وتيرة هدم المنازل بحجة عدم الترخيص.

calendar_month14/02/2023 07:47 am