
الحياة برس - أكد رئيس الوزراء محمد اشتية التزام الحكومة تمام الالتزام بجميع الاتفاقات الموقعة مع النقابات.
وقال اشتية، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الوزراء اليوم الخميس، لمناقشة مطالب النقابات، إنه بتوجيه من سيادة الرئيس محمود عباس، جاء اجتماع اليوم لتوحيد جبهتنا الداخلية ضد الاحتلال، مضيفا أن الاتفاقات التي وقعت اليوم مع النقابات نالت مباركة سيادة الرئيس.
وشدد على أن النسب المئوية التي أعلن عنها هي جزء لا يتجزأ وستكون على القسيمة ولكن عند توفر الأموال.
وتابع اشتية أن الحكومة ستنظر بإيجابية لموضوع الخصومات و"نأمل أن تكون هناك عودة لجميع مفاصل الخدمة الوطنية"، مؤكدا أن الحكومة تناضل من أجل رفعة الموظف الرسمي في الدولة والقطاع الخاص.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم ستضع خطة بشأن الثانوية العامة يقوم بموجبها المعلمون بتعويض الطلبة عما فاتهم.
وبين اشتية إن هناك خصومات تقوم بها إسرائيل مجحفة وظالمة بحق الخزينة الفلسطينية، وقد وصل حجم هذه الخصومات إلى 267 مليون شيقل لهذا الشهر، مؤكدا أنه لا يمكن أن نقايض المال بالسياسة رغم الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها منذ 3 سنوات.
وقال: "بتوجيه من سيادة الرئيس اجتمعنا من أجل أن نضع الأمور في نصابها، في هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، هذا الاحتلال باختصار شديد هو يبطش بنا يبطش بأولادنا الشهداء بعد الشهداء".
وأضاف: "الاحتلال الذي يريد أن يبطش بالمشروع الوطني ويحاصر أهلنا في قطاع غزة، يجتاح مدننا وقرانا ويجتاح المسجد الأقصى ويحاصر القدس ويلفها بجدار، والظرف الذي نيعشه هو ظرف استثنائي بكل المقايس، ويحتم علينا وحدة الموقف، وأن نكون جسما واحدا في مواجهة الاستعماري، ونحن نعلم في ظل انسداد الأفق السياسي يحاول الرئيس بجهد وحكمة أن يبقى اسم فلسطين على أعلى المنصات الدولية، ولذلك إذا لم تكن جبهتنا معززة قوية ورافعة وحامية فأي إنجاز سياسي على المنصة الدولية يكون منقوصا، وبالتالي نقف خلف هذا الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس والقيادة الفلسطينية".
وتابع رئيس الوزراء: "بناء عليه اجتمعنا أن تكون جبهتنا الداخلية ووضعنا الحالي وكامل مفاصله سواء العمل الوطني العام والعمل الحكومي والمجتمع المدني والنقابات جزءا من المجتمع المدني الفلسطيني والقطاع الخاص، نريد أن نكون في جبهة واحد ضد الاحتلال وخندق واحد".
وقال: "وضعنا الاقتصادي والمالي ليس في أحسن حال، هناك حصار مفروض علينا منذ أكثر من عامين إلى ثلاثة أعوام، والحصار ليس فقط تراجع المساعدات الدولية والمالية التي كانت تشكل 30% من الموازنة، اليوم مساعدات الموازنة 1%، نعم، المانحون الأوروبيون مشكورون على كل ما يقدمونه وكل المانحين مشكورون، ولكن المساعدات بشكل أساسي تذهب إلى المشاريع وبنية تحتية، واليسر اليسير يذهب لدعم الرواتب والخزينة، والدولة العربية التي تقدم مساعدة للخزينة هي الشقيقة الجزائر، ونأمل من إخواننا العرب الذين أقروا الأمان المالي أن يتم تفعيله".
وأردف رئيس الوزراء: الرئيس ونحن معه قلنا لا يمكن أن نقايض المال بالسياسة تحت أي شكل من الأشكال، وبناء عليه هناك انحسار في المساعدات للخزينة، وهناك أيضا خصومات مجحفة وظالمة تقوم بها إسرائيل بحق الخزينة وإيراداتنا، وهذا الشهر وصل حجم الخصومات إلى 267 مليون شيقل، والشهر الماضي 276 مليون شيقل، وهذا يفسر الأزمة المالية التي نعيشها".
وقال: "هذا الاحتلال الذي يجتاح حوارة وجنين وجبع ونابلس والخليل وبيت لحم ويحاصر القدس ويعتدي على مقدساتها ويحاصر غزة، يدفع بنا إلى حافة الحافة، ولكن رغم ذلك هناك صمود شعبنا وأهلنا في المخيمات والقرى، وهذه ليست أول ولا ثاني ولا ثالث أزمة نمر فيها، عبرنا أزمة بالمقاصة وعشنا على رواتب 50%، وقلنا ولا بأي شكل من الأشكال نقايض المال بالسياسة. مستوى المعيشة عال في الأراضي الفلسطينية، ونحن في كل أزمة ارتفاع للأسعار عالجناها".
وأضاف: "ندفع الكهرباء والمياه في غزة، والكهرباء للمخيمات، ودفعنا 159 مليون شيقل للبترول والخبز عندما كانت الأزمة في اوكرانيا، نشتري كوب المياه الواحد بـ3.5 شيقل ونعطيه للبلديات بـ2.5 وندعم كل كوب مياه بشيقل واحد، وكل فاتورة كهرباء 20% للناس، واشترينا جميع الطعومات للكورونا ووزعت مجانا والفحوصات وزعت مجانا، التعليم في فلسطين شبه مجاني، ونحن نتحمل عبئا من أجل سلامة وتعزيز المواطنين، وعندما تكون الأموال متوفرة هي أرخص شيء لدينا".
وقال اشتية إن "المشهد الذي نعيشه اليوم هو قصة وجود نكون أول لا نكون، ونحن نعلم عندما زارنا وفد من الاتحاد الأوروبي، قال هذه الحكومة برنامجها تصفوي للمشروع السياسي الفلسطيني وواجبنا الحفاظ على إنجازنا الوطني، وتعزيز صمود الناس، وأن يظل الفلسطيني مرفوع الرأس، ولذلك نحن والنقابات في خندق واحد والقطاع الخاص، وهناك مسؤولية جماعية ويجب أن نناضل من أجلها، في علينا واجبات وحقوق سنقوم بها، ونأمل ونحن نناضل من أجل رفعة الموظف في الدولة، أن نناضل من أجل رفعته في القطاع الخاص، وتعزيز القدرة الشرائية ليس فقط في الحكومة، ونحن يهمنا في منشآت القطاع الخاص أن يكون دخل الموظف متوازنا".
وتابع: "اليوم توجد أمامنا اتفاقات وقعناها مع النقابات، ونحن لم نخل بأي من هذه الاتفاقيات، والاتفاقيات كانت تقول عند توفر الأموال، والاتفاقات كانت تقول إن تنفذيها يكون عند توفر الأموال، وأشكر إخواننا الذين تعاونوا بالروح العالية".
وأضاف رئيس الوزراء: "بناء على ذلك نقول، أولا نحن ملتزمون بجميع الاتفاقيات الموقعة مع النقابات، والنسبة المئوية التي تم التوافق عليها هي جزء لا يتجزأ من هذه الاتفاقيات وستكون موجودة على القسيمة ولكن عند توفر الأموال، وأؤكد عند توفر الأموال".
وأردف: "نحن مقبلون على شهر رمضان، الذي فيه التزامات للمواطنين، ونحن مستعدون للاطلاع على الأمور بمنظور آخر، وطلبنا من وزير المالية أن يوفر راتبا كاملا للشهر الفضيل، وهذا الأمر سنعمل عليه، وحتى نواجه التزاماتنا المالية، سنقترض من البنوك من أجل أن نلتزم ونرفع من الحالة المعنوية للإنسان وكرامة الموظف بكل معنى الكلمة.
وقال اشتية: "بخصوص بقية موظفي الدولة الذين ليست لهم نقابات، طلبنا من وزير المالية أن يقدم مقترحا قبل نهاية الشهر حتى نعالج قضايا لها علاقة بالصحفيين وموظفي الوزارات، وكل من له علاقة بالمشهد الوطني، حيث سيكونون جزءا لا يتجزأ من كيف نساعد المشهد الوطني. الأطباء مثلا، لا يعني أن نغيب أطباء