في عيد الام .. لهذه الأسباب أنت تتعلق بأمك كثيراً

وتعتبر الأمهات أول المعلمين الذين يتلقاهم الأطفال، فهن يعلمن أولادهن القيم والأخلاق الحميدة، وينشئنهم على الدين والأخلاق الحميدة، ولذلك فإن الأمهات تشكل مصدر الأمان والثقة والحنان لأطفالهن.

ومن الجميل أيضاً أن العلاقة بين الأم وأبنائها تدوم طوال الحياة، فحتى بعد أن يصبح الأطفال بالغين ويتزوجون ويؤسسون أسرهم الخاصة، فإن الأم لا تزال تشعر بالقلق والحنان والرعاية تجاه أولادها.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأمهات تمتلك قدرات ومهارات فريدة تجعلهن يعتبرن أفضل الأصدقاء والمستشارين لأولادهن، ويمكن للأطفال الاعتماد عليهن في كل المجالات الحياتية. وبهذا الشكل، فإن الأم تحتل مكانة خاصة ومميزة في قلوب أبنائها، وترتبط بهم بعلاقة قوية وخاصة تجمع بين الحب والاحترام والتقدير.

تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن الشخص يرتبط بأمه بطبيعة الحال والبيولوجيا، وهناك عدة عوامل وأسباب تسهم في هذا الارتباط، ومنها:

1- الروابط البيولوجية: حيث يتم ربط الأطفال بأمهم منذ الولادة، وذلك بسبب الروابط البيولوجية القوية التي تجمع بينهما، وتشمل على سبيل المثال الجينات والصفات الوراثية المشتركة.

2- الرعاية والحنان: فالأم تقدم الرعاية والحنان والحماية لأطفالها، وتضمن لهم الأمان والاستقرار، وهذا يخلق رابطاً عاطفياً قوياً بين الأم وابنها.

3- الاعتمادية النفسية: فالأم هي المصدر الرئيسي للرعاية والاعتناء بالأطفال في الأيام الأولى من حياتهم، وهذا يؤدي إلى تطوير الاعتمادية النفسية لدى الأطفال على أمهم.

4- الاتصال الحسي: فالأم توفر لطفلها الاتصال الحسي الضروري، مثل اللمس والرؤية والسمع، وهذا يعزز الارتباط بين الأم والطفل ويساعد على تطور العلاقة العاطفية بينهما.

5- الاختلافات الجنسية: فالأم تشكل شخصية هامة في حياة الأولاد خاصة، حيث تساعدهم في تعلم القيم والأخلاق والتصرفات اللازمة للنجاح في المجتمع.

6- العواطف الاجتماعية: فالأم تعتبر رمزاً للحب والعاطفة والرحمة في المجتمع، وهذا يجعل الشخص يرتبط بأمه من خلال العواطف الاجتماعية المشتركة والقيم الإنسانية المتعارف عليها.