وأضاف رئيس الوزراء خلال جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، إن ما يجري في المسجد الأقصى هو مساس بحرمة المقدسات، ودفع المصلين للابتعاد عن الأقصى من خلال الترهيب والتضييق على العبور وخروج الناس عبر الحواجز والبوابات، إن هذا التعسف والإجرام يجب أن يتوقف.
وتابع اشتية: يستكمل مجلس الوزراء اليوم، نقاش ملاحق الموازنة العامة في ظروف تتصاعد فيها الخصومات الإسرائيلية التي بلغت شهريا حوالي 250 مليون شيقل، إضافة إلى تراجع المساعدات الدولية المخصصة للموازنة، ومطالب النقابات وموظفي الدولة العموميين، ورغم كل ذلك اضطرت الحكومة أن تقترض من البنوك ليتم دفع راتب شهر 3 خلال أيام، كما سيتم دفع راتب شهر 4 قبل إجازة عيد الفطر، ليتمكن الموظفون من مواجهة التزاماتهم المالية خلال إجازة العيد.
بخصوص المعلمين، قال رئيس الوزراء للمعلمين والمعلمات: "إننا نحترم الاتفاقيات التي وقعت معهم، والتي أساسها إضافة 15% على القسيمة، وسنقوم بذلك، وسيدفع 5% منها هذا الشهر، أما 10% الباقية فسترصد لهم على القسيمة وهي مدرجة في موازنة 2023، وسنفي بالتزاماتنا هذه جميعا تجاهكم، وإن شاء الله نتمكن من ذلك قبل نهاية العام الحالي".
وأضاف، "ولكن إذا استمرت الأزمة المالية وتعذر علينا ذلك، فنريد منكم أن تتفهموا وتحملوا معنا العبء، وتحملوا معنا هم البلد دون الإجحاف بما لكم، أقول هذا للمعلمين وللجميع، وعليه فإنني أدعو المعلمين جميعا إلى العودة إلى مدارسهم مع نهاية الإجازة يوم الأحد القادم، وتعويض ما فات الطلبة من دروس حسب الجدول المعد من قبل وزارة التربية والتعليم".
وشكر اشتية، الرئيس محمود عباس، على حكمته وتوجيهاته، وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم، وكوادر حركة فتح، وقيادات الفصائل الوطنية والأجهزة الأمنية، وأولياء أمور الطلبة، ووزارتي التربية والتعليم والمالية، على جهدهم والشخصيات المجتمعية التي لعبت دورا إيجابيا من أجل سير العملية التعليمية، وانتظامها، ومن أجل غد مشرق لأبنائنا الطلبة الأعزاء.
وتابع: "نحن شعب تحت الاحتلال ونواجه المحتل في ظروف صعبة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا، وهناك عدوان مستمر على شعبنا وأرضنا، إن هذا الظرف غير الطبيعي يحتاج منا وحدة موقف ووضوح رؤية، والتفافا حول هدف واحد وهو إنهاء الاحتلال، والالتفاف حول قيادتنا وألا ندخل في صراعات جانبية تأخذنا بعيدا عن هدفنا الأساسي".
وقال اشتية: "إن الخصومات المالية الإسرائيلية، وتراجع بعض المانحين، هدفها الضغط علينا وإخضاعنا، ولكن يعلم الجميع أننا لا نقايض السياسة بالمال، والمهم أن نتحمل بعضنا بعضا، ونفهم واقعنا الذي نعيشه، وأن يكون الذي بيننا هو لغة الحوار، من أجل الوصول إلى حد أدنى من التفاهم".