.png)
الحياة برس - أحيت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذكرى مقتل ما يقارب 27.648 من الجنود والمستوطنين منذ احتلال فلسطين وسط خلافات كبيرة بين أهالي الجنود من جهة ووزراء حكومة بنيامين نتنياهو.
وقد تجمع الآلاف من المستوطنين في 52 مقبرة عسكرية في جميع انحاء البلاد، وبدأت الفعاليات الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
وبينت الإحصاءات الإسرائيلية أن 59 مستوطناً وجندياً قتلوا خلال العام الماضي 2022 جراء العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل.
واندلعت خلافات شديدة بين أهالي الجنود القتلى الذين رفضوا حضور وزراء حكومة نتنياهو للمقابر والقاء الكلمات التضامنية معهم، كما تطور الأمر لتدافع بالأيدي بين بعض عائلات القتلى نفسها، ولم يتمكن أي وزير من القاء كلمته بهدوء سوى نتنياهو.
وقد ارتفعت وتيرة الخلافات بسبب خطة الإصلاح القانوني الهادفة لإضعاف جهاز القضاء، وطالب أهالي القتلى الوزراء بعدم الحضور للمقابر بالإضافة لأعضاء الكنيست التابعين للائتلاف الحكومي.
لكن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير أصر على القاء خطابه وجرت مشادات كلامية وتدافع بالأيدي بين أهالي القتلى في مقبرة بئر السبع، وخرج الناس وتركوا بن غفير ليتحدث للحجارة كما قال أحدهم.
ووجهت وزارة الأمن رسالة إلى مندوبي الوزارة في المراسم، طالبتهم بأنه "في أي حدث غير مألوف تشهدونه أثناء المراسم، عليكم إبلاغ قوات الشرطة والحراسة فورا".
وخلال المراسم في المقبرة العسكرية في مدينة رعنانا، رفضت عضو الكنيست ميخال فولديغر، من حزب الصهيونية الدينية، مطالب العائلات بألا تلقي خطابا. وقال أحد الحاضرين إنه "أطلب ألا تتحدث مندوبة الائتلاف اليوم، فهذا سيثير جلبة"، فيما تعالى صوت امرأة تقول "أنا أرملة، أرجوكم أن تضعوا الورود وألا تتكلموا"، وفق موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.
وفي حولون قاطعت عائلات الجنود القتلى خطاب وزيرة المواصلات ميري ريغف، وقالوا لها "يا للخزي انها تحقر الجنود ولم يتوجب أن تأتي إلى هنا".