الحياة برس - كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن التفاصيل الصادمة للحالة الصحية الصعبة التي يعاني منها الأسير صلاح الدين نزال (24 عامًا) من مدينة البيرة، بعد زيارة محامي الهيئة معتز شقيرات له في سجن رامون.
وأكدت الهيئة في بيان صادر اليوم أن الأسير نزال يشكو من صعوبة في المشي ومشاكل في القدمين والظهر نتيجة لتعرضه لكسور في القدمين جراء ضربه العنيف وتعرضه للتعذيب خلال فترة الاعتقال والتحقيق. وتمت عمليات زراعة بلاتين في الظهر للأسير بعد تعرضه للكسور في القدمين، وتزداد معاناته عند نقله بواسطة البوسطة حيث يجبر على الجلوس لساعات طويلة على مقعد حديدي صلب. وتأتي هذه المشكلة في ظل تماطل عيادة السجن في تقديم الفحوصات الدورية وتجاهل مطالبه بالعرض على طبيب عظام مختص وتوفير حذاء طبي مناسب لحالته الصحية لمساعدته في المشي والحركة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الأسير نزال من مشاكل في العينين وينتظر منذ أكثر من أربعة أشهر موعدًا لإجراء فحص لتجهيز نظارة له، إلا أن الموعد تم تأجيله عدة مرات بسبب غياب طبيب العيون في عيادة السجن.
يُذكر أن الأسير صلاح الدين نزال تعرض لاعتداء وحشي قبل عدة أشهر، حيث تم تعذيبه بشكل كبير خلال هجوم قوات "الدرور" التابعة لإدارة سجن عوفر، وتم وضعه في زنزانة عزل بعد إعلانه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع الأسير رائد ريان. وخلال الهجوم، تعرض للضرب المبرح والخنق وتعرض لهجوم كلب شرطة، وذلك دون أي مبرر يبرر تلك التعذيبات. وتعرض أيضًا للسب والدعس لساعات طويلة.
يُشار إلى أن الأسير صلاح الدين نزال معتقل منذ 16 أكتوبر 2021 وما زال محتجزًا حتى الآن.
وفي هذا السياق، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامي جرادات، الذي يقبع في سجن رامون منذ عام 2003 ويحكم عليه بالسجن المؤبد 22 مرة بالإضافة إلى 50 عامًا. وناشدت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وبخاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الطبية التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال.

calendar_month21/05/2023 05:13 pm