تجاوب المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي بانزعاج من سعر الهاتف، حيث أشار أحدهم إلى أنه بنفس سعر الهاتف يمكن شراء سيارة أولى. وللمقارنة، يمكن للمستخدم شراء مجموعة منتجات "غوغل بيكسل" الأخرى بسعر أقل من الهاتف القابل للطي.
لا يقتصر هذا الأمر على "غوغل بيكسل" فحسب، حيث أن هواتف أخرى مثل "سامسونغ غالاكسي فولد" أيضًا تأتي بأسعار مرتفعة للغاية عند الإطلاق.
ومن بين الأسباب التي تساهم في ارتفاع سعر الهواتف القابلة للطي، تعد الشاشة المرنة أحد أبرز مواصفاتها، فشاشات العرض المرنة تتطلب هندسة معقدة وتكلفة تصنيع أعلى من الشاشات التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تصميم الأجهزة القابلة للطي والمكونات الفريدة فيها إلى زيادة التكلفة. فمثلاً، يتميز هاتف "بيكسل فولد" بآلية مصممة خصيصًا تتيح للهاتف أن يتحرك بزاوية 180 درجة، وهذا يتطلب هندسة معقدة وتكاليف إضافية.
تقنية الهواتف القابلة للطي لا تزال في مراحلها الأولى، وهذا يعني أن الشركات تقوم بعمليات بحث وتطوير مكلفة لتحسين هذه الأجهزة. وترتفع التكاليف في عمليات البحث والتطوير وتنعكس على سعر المنتج.
المستقبل ما زال غامضًا بالنسبة للهواتف القابلة للطي، حيث أن التطبيقات المتوافقة معها لا تزال محدودة، ولم تدخل شركات مثل "آبل" هذا السوق بعد. ويعتبر السعر المرتفع عاملًا يحد من انتشار هذه الأجهزة، حيث لا تشكل سوى نسبة صغيرة في سوق الهواتف حاليًا.
يمكن القول إن سعر الهواتف القابلة للطي المرتفع يعود إلى تكلفة الشاشات المرنة والتصميم الفريد وعمليات البحث والتطوير الغالية. ومع تطور التكنولوجيا وزيادة منافسة الشركات، قد يتراجع سعر هذه الأجهزة في المستقبل لتصبح أكثر تواجدًا في سوق الهواتف الذكية.