الحياة برس - أظهرت دراسة جديدة إحصائيات مقلقة تتعلق بإدمان جيل ما بعد الألفية على مشاهدة الفيديوهات القصيرة، المعروفة أيضًا بـ"الريلز"، مما يدفع الآباء والأمهات للتردد في التعامل مع هذه المشكلة.
أصبح إدمان الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أمرًا طبيعيًا بين البالغين قبل الأطفال، وخاصةً في هذا العصر التكنولوجي السريع المتطور والاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ولعل هذا يفسر إدمان شباب "الجيل زد" أو جيل ما بعد الألفية على مشاهدة الفيديوهات القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي.

ما هو الجديد في هذه الدراسة؟

  • كشفت دراسة أميركية جديدة عن إحصائيات مقلقة بشأن إدمان المراهقين لمشاهدة فيديوهات الريلز. وتشمل النتائج التالي:
  1. - يعاني 60 في المائة من الشباب من الإدمان على مشاهدة الريلز على منصات التواصل الاجتماعي لمدة ثلاث ساعات متواصلة يوميًا، مما يجعلهم يشعرون بالحزن والشعور بالذنب، وأن وقتهم قد ضاع.
  2. - تم تصميم جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على انتباه المستخدمين، حيث تحتوي على ميزات تجذب المشاهدين مثل التمرير اللانهائي والتشغيل التلقائي والمحتوى المخصص والموجه حسب الاهتمام والفئة العمرية.
  3. - تعمل هذه الاستراتيجية بشكل فعال مع الأجيال التي تتراوح أعمارها بين 8 و23 عامًا.
  4. - يؤثر إدمان مشاهدة الريلز على تركيز الطلاب وانتباههم بشكل عام.
  5. - يشعر 65 في المائة من الطلاب بالذنب بعد فترات طويلة من مشاهدة الفيديوهات، وخاصةً أثناء فترات الامتحانات.

ما هي أسباب "إدمان الريلز"؟

وجد الخبراء أن أحد أسباب إدمان الشباب لمشاهدة هذه الفيديوهات هو الهروب من مشاكل العالم الحقيقي. وأكد أطباء نفسيون أن هذا النوع من الإدمان يؤدي إلى مشاكل نفسية وعقلية خطيرة، مثل سوء جودة النوم بسبب التعرض للضوء الأزرق وانخفاض مستوى التركيز وصعوبة الاحتفاظ بالانتباه لفترات طويلة.

آراء استشارية نفسية

علقت الاستشارية النفسية والتربوية نهاية الريماوي على الدراسة في حديثها لـ"سكاي نيوز عربية"، حيث قالت: "تعمل هذه الفيديوهات القصيرة على زيادة إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ وتوفير شعور مؤقت بالسعادة، وهذا ما يسعى إليه الأفراد، تمامًا كما يحدث لدى المدمنين. وعند انتهاء مشاهدتهم لهذه الفيديوهات، يحدث هناك فجوة في الدماغ بسبب توقف إفراز الدوبامين الذي يسبب الشعور بالسعادة، ويحل محله القلق والتوتر والغضب". وأضافت: "الشعور بالذنب يسيطر أيضًا على المراهقين بشكل كبير، خاصةً عندما يستغلون وقت الدراسة لمشاهدة الريلز، وبالتالي لا يستطيعون تنفيذ ما هو مطلوب منهم".
تلك هي بعض الملاحظات المهمة التي يمكن استخلاصها من الدراسة وآراء الخبراء حول إدمان جيل ما بعد الألفية على مشاهدة الفيديوهات القصيرة. يتطلب التعامل مع هذه المشكلة توعية الأهالي وتقديم الدعم النفسي اللازم للشباب للتعامل مع تأثيرات هذا الإدمان وضمان استخدامهم الصحيح للتكنولوجيا الرقمية.
calendar_month29/05/2023 08:13 pm