الحياة برس - أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة سيدني بأستراليا أن وضع النباتات في المنزل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان. وتوصل الباحثون إلى أن النباتات المنزلية تستطيع إزالة الأبخرة السامة، بما في ذلك الملوثات المسببة للسرطان، من الهواء الموجود في الأماكن المغلقة.
تم اختبار قدرة النباتات على تنقية الهواء من مركبات البترول التي تعد من أهم الملوثات المسببة للسرطان في المباني حول العالم. وأظهرت الدراسة أن النباتات المدروسة تمكنت من إزالة 97% من أبخرة البترول الضارة في غضون ثماني ساعات فقط.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء المنزلي تسبب في 3.2 مليون حالة وفاة مبكرة حول العالم في عام 2020. وتعرض استنشاق أبخرة البترول لمشاكل صحية مثل تهيج الرئة والصداع والغثيان، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان والربو والأمراض المزمنة الأخرى.
وبالرغم من أنه لا يوجد دليل مباشر على أن وجود النباتات يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن إزالة المواد الكيميائية الضارة من الهواء المحيط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.
يشير الباحثون إلى أن الناس يقضون معظم وقتهم في الداخل، سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة، ولذلك فإن تحسين جودة الهواء المحيط بالمناطق المغلقة يعد أمرًا بالغ الأهمية. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن العديد من الأماكن معرضة لمواد كيميائية ضارة مرتبطة بالبنزين، مثل أماكن العمل التي تحتوي على مرائب متصلة بها أو تقع بالقرب من محطات الوقود.
لذا، يوصي الخبراء بوضع النباتات المنزلية في المنازل وأماكن العمل كطريقة سهلة وفعالة لتحسين جودة الهواء الداخلي والحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وتعتبر الجدران الخضراء والنباتات الداخلية وسيلة مستدامة وفعالة لتحسين البيئة المحيطة وتعزيز صحة الأفراد.