الحياة برس - أعلنت سلطة المياه وجود مشكلات خطيرة في قطاع غزة تتعلق بجودة المياه والبيئة.
ووفقًا لتصريحات صادرة عن سلطة المياه خلال مؤتمر صحفي الأحد، تبين أن 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب، في حين أن 25% من المناطق في القطاع لا تتوفر فيها خدمة الصرف الصحي.
وفيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي، أوضحت سلطة المياه أنه يتم تصريف أكثر من 120 ألف متر مكب من مياه الصرف الصحي المعالجة جزئيًا أو غير المعالجة إلى البحر. وقد أدى هذا التصريف إلى تلوث ما يقرب من 30-40% من مياه الشاطئ، ما يجعل هذه المناطق غير آمنة للسباحة.
وفي سياق آخر، تم اختيار شعار "دحر التلوث البلاستيكي" ليوم البيئة العالمي 2023 من قبل الأمم المتحدة. وجاء هذا الاختيار للتوعية بخطورة التلوث البلاستيكي على الصحة والبيئة، إذ يُعتبر التلوث البلاستيكي أحد أكبر التحديات التي تواجه البيئة البرية والبحرية.
وأكدت سلطة المياه أن إساءة استخدام البلاستيك والافراط في استعماله يؤدي إلى آثار بيئية وصحية سلبية. وعلى الرغم من أن البلاستيك يعتبر تقدمًا في الحياة اليومية، فإنه يظل مستقرًا في البيئة لسنوات طويلة دون أن يتحلل، مما يزيد من مخاطر حرقه.
وفيما يتعلق بمشكلة النفايات البلاستيكية، فإن العالم ينتج سنويًا أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك، حيث يتم تصميم نصفها للاستخدام لمرة واحدة، وتنتهي نحو 19-23 مليون طن منها في المحيطات والبحار والأنهار. وتشكل نفايات البلاستيك أكثر من 10% من إجمالي النفايات الصلبة.
وشددت سلطة المياه على أن الحصار الذي يعاني منه سكان قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا تسبب في تدهور البيئة، نتيجة لاستنزاف الموارد المحدودة والتلوث الناتج عنه. كما ألقت المسؤولية الكاملة على الاحتلال بسبب الوضع البيئي الصعب في القطاع، وشددت على حق الفلسطينيين القانوني والإنساني في العيش بحرية وسلام على أرضهم.
وأخيرًا، ناشدت سلطة المياه المجتمع الدولي بالتحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير الموارد والمعدات اللازمة للمشاريع البيئية. ودعت العالم لدعم شعب غزة في استعادة حقهم في العيش بأمان وسلام على أرضهم، ليعود السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة التي تُعد مهدًا للحضارات.