واستهدفت الجائزة مشاركة فئة اليافعين واليافعات لغاية سنّ الثامنة عشرة للكتابة في مواضيع تتعلق بالأسرى، بهدف إيجاد منصّة للجيل القادم للمساهمة بأعمالهم الإبداعيّة وتجارب الكتابة عن قضيّة الأسرى.
وتشكّلت لجنة الجائزة برئاسة الكاتبة والأسيرة المحرّرة عائشة عودة وعضويّة كلّ من الروائيّ والأسير المحرّر عبد الفتاح دولة والروائيّ والأسير المحرّر عصمت منصور.
وأعلنت رئيسة اللجنة الأعمال الثلاثة الفائزة بالجائزة، وهي:
-قصّة "فجرٌ على ياقة ميلاد" للكاتبة حلا الزيناتي من خان يونس
-قصّة "تجاعيد الشباب" للكاتبة شذى اشتيّة من سالم بمحافظة نابلس
-قصّة من "الظلام إلى الظلام" للكاتبة سديل عوّاد من قرية تلفيت بمحافظة نابلس
كما قرّرت اللجنة في اجتماعها منح المشارك شاهين شاهين من قطاع غزة جائزة تشجيعية عن مشاركته نصًّا بعنوان "الزنزانة تبكي".
وقالت الكاتبة عائشة عودة، إنّ النصوص الواردة من المشاركين/ات والتي انطبقت عليها شروط المشاركة تمثّل فئة عمريّة هامّة، دفعتهم المسابقة للمشاركة في الكتابة عن الحركة الأسيرة، وقد تناولت المشارَكات مواضيع متعددة تخصّ يوميّات الأسرى وظروف اعتقالهم؛ واللجنة رأت في المشاركات الواردة محاولات أدبيّة جيدة ومهمّة بمجملها، تعكس موهبة عالية لدى المشاركين.
وحثّت عودة على ضرورة الاهتمام بقضيّة الأسرى لتكون جزءا مهمًّا من ضمير الجيل القادم، وتطوير مواهب الناشئة وتشجيعها، متمنّية الفوز لباقي المشارِكين/ات في دورات الجائزة القادمة.
بدوره، أكّد الروائيّ منصور أنّ أعمال الفائزين تميّزت بصياغتها الأدبيّة، وبأفكارها المتميّزة من مجمل المشاركات، وأنّ اللجنة قرّرت منح جائزة تشجيعيّة لطبيعة الكتابة المميّزة التي ساهم فيها المشارك شاهين شاهين.
وأكد أنّ قضيّة الأسرى يجب أن تبقى حاضرة ببُعديها الثقافيّ والوطنيّ.
من جهته، قال الروائيّ دولة: إن لجنة الجائزة ثمّنت مشاركات الناشئة والشباب في المسابقة، ووقفت أمام مشاركات مميّزة لم يكن اختيار الأعمال الفائزة من بينها اختيارًا سهلًا.
وأوضح أن دار طباق للنشر أطلقت هذه المسابقة تأكيدًا منها على مركزيّة الدور الذي تلعبه المؤسّسة الثقافيّة في حفظ الهويّة الوطنيّة، ولتقديم مساحة للأجيال الشابّة للتعبير عن مشاركتها في بناء الثقافة الوطنيّة المنتمية لقضيّة الأسرى، وضرورة حريّتهم.