الحياة برس - في فجر اليوم الخميس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في مدينة نابلس، والذي يقع في بناية سكنية في حي رفيديا ويتألف من أربعة طوابق، وكان يعيش فيه والدي الأسير وشقيقته.

تم اعتقال الشاب الطويل في فبراير من العام الحالي بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب نابلس أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي. في وقت لاحق في فبراير، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته في شارع المريج بنابلس وقامت بأخذ قياسات المنزل استعدادًا لهدمه.

ترافقت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مع جرافة عسكرية واقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور. حاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا وأخلت عددًا من المنازل المجاورة تمهيدًا لهدمه.

شهدت المدينة مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق النار الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المدنيين ومنازلهم. أدى ذلك إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين وإصابة آخرين، أحدهم في حالة حرجة، بالإضافة إلى 170 شخصًا آخر يعانون من حالات اختناق بسبب الغاز السام.

منعت قوات الاحتلال الفرق الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام لنقل المصابين إلى المستشفى. وقد استهدفت القوات الإسرائيلية مركبة الإسعاف بقنبلة غاز مباشرة وأطلقت النار على مركبة أخرى أثناء توجهها لإجلاء حالة طبية من منزل آخر في إحدى البنايات السكنية، مما أدى إلى تحطم زجاج المركبة الأمامي، على الرغم من التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أفادت مديرية الدفاع المدني في نابلس بأن فرقها تعاملت مع حريق في سيارة في شارع المنتزه وحريق آخر في منزل في نفس المنطقة، ناتجين عن إلقاء قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز مباشرة عليهما، مما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة سكان المنزل بحالات اختناق.

وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، فقد قامت قوات الاحتلال بتدمير 396 منزلًا منذ بداية هذا العام، مما أدى إلى تشريد 619 شخصًا.
calendar_month15/06/2023 08:37 am