الاحتلال يجبر أهالي مخيم جنين على الهجرة مرة أخرى

انطلق العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في منتصف الليلة الماضية، حيث تم قصف منزل في وسط مخيم جنين، وشنت طائرات الاحتلال غارات بالصواريخ على عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

في أعقاب هذه الهجمات، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة اتجاهات وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط المدينة بالمخيم. 

كما قامت بالاستيلاء على عدد من المنازل والمباني المطلة على المخيم ونشرت قناصين على أسطحها، وتم قطع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وتم تجريف وتدمير بعض الشوارع باستخدام الجرافات والآليات العسكرية.

في ظل استمرار العدوان على مدينة جنين ومخيمها، تم تسجيل استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة 100 آخرين، بينهم 20 حالة خطيرة. وقد تم نشر أسماء الشهداء الذين قضوا في العدوان وهم: سميح فراس أبو الوفا (21 عاماً)، وأوس هاني حنون (19 عاماً)، وحسام أبو ذيبة (18 عاماً)، ونور الدين حسام مرشود (16 عاماً)، ومحمد مهند شامي (23 عاماً)، وأحمد العامر (21 عاماً)، وعلي هاني الغول (17 عاماً)، ومجدي عرعراوي (17 عاماً).

مخيم جنين أقيم عام 1953 غرب مدينة جنين ويطل على سهل مرج بن عامر من الشمال، ويحده من الجنوب قرية برقين. 3يغطي المخيم مساحة تبلغ حوالي 473 دونمًا ويقدر عدد السكان بحوالي 11,674 نسمة وفقًا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في منتصف عام 2023. 

أغلب سكان المخيم ينحدرون من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل والقرى التابعة لجنين التي احتلت عام 1948.