الحياة برس - قال توماس فريدمان كبير الصحفيين الأمريكيين في صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بإعادة تقييم علاقتها بإسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو.

وحسب فريدمان، فإن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية تغيير الاتجاه الدبلوماسي بعد عقود من الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل، والآن ستعيد التفكير في ذلك.

فريدمان هو يهودي أمريكي، ومعروف بدعمه الشديد لإسرائيل ولكن أيضاً انتقاده تصرفات نتنياهو، ويحظى بتقدير كبير من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا الكلام يعكس العقلية السائدة وسط صانعي القرار في واشنطن الذين يرون أن إسرائيل باتت تنحرف كثيراً بتصرفاتها.

وكتب فريدمان في مقال له حسب ما رصدته الحياة برس، أن هناك تفاهم مشترك بين اسرائيل والولايات المتحدة حول إمكانية إخلاء بعض المستوطنات والترويج لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية في يوم ما، ولكن الحكومة الحالية من خلال الترويج للتعديلات القانونية وما يعرف بـ تقليص حجة المعقولية، تثبت للأمريكان أنه من غير المحتمل أبداً تنفيذ ما اتفق عليه سابقاً في الشأن السياسي.

وقد دافعت أمريكا عن دولة الإحتلال في الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي زاعمه أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية مؤقتاً، في ظل أن إسرائيل كشفت عن نواياها بضم الضفة الغربية بشكل دائم ولا تنوي أبداً السماح بقيام الدولة الفلسطينية، وقد وافق نتنياهو على بناء 7000 وحدة إستيطانية جديدة في عمق الضفة الغربية، وألغت الحكومة قانون فك الارتباط وسمحت للمستوطنين بالعودة للمستوطنات التي تم اخلاؤها، منتهكة بذلك بالاتفاق الذي تم في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.

ورأى فريدمان أن أمريكا في حال وافقت على مخطط إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول لأراضيها، فقد تطبق ذلك على 2.9 مليون فلسطيني يعيشون بالضفة الغربية.

وأوضح فريدمان أن الدعم الأمني والمساعدات الأمريكية لإسرائيل باتت على المحك، ومن المتوقع أن يتغير النهج السياسي، بسبب ما يبدو أن إسرائيل ذاهبة لخيار الدولة الواحدة، وستنظر الولايات المتحدة لمصالحها في المنطقة، وسيكون الأمر صعباً على إسرائيل.

جاء هذا الرأي بعد تصريحات بايدن لسي أن أن الأمريكية عن الحكومة الإسرائيلية، ووصفها بأنها الأكثر تطرفاً منذ أيام جولدا مائير.
calendar_month12/07/2023 09:59 am