ووفقًا للتقرير، فإن تفاصيل استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجيش الإسرائيلي لا تزال سرية، لكن الجيش اكتسب خبرة كبيرة خلال عملياته في قطاع غزة، وتحديدًا في الرد على الصواريخ في فبراير/شباط الماضي. كشف أحد ضباط وحدة الاستخبارات 8200 أن الذكاء الاصطناعي تم استخدامه في تحديد مواقع قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي، وأنه بسهولة يمكن العثور على الأشخاص المطلوبين الذين تم تسجيلهم في النظام الأمني وتحديد مواقعهم بين مئات وآلاف الأشخاص في ثوانٍ قليلة، وفقًا لما زعمه الضابط.
ونسبت الوكالة الدولية الخبر إلى مصادر داخل الجيش الإسرائيلي، وأشارت إلى أن إسرائيل وروسيا رفضتا التوقيع على معاهدة دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية.
وأضاف التقرير: "على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لا يكشف عن عمليات محددة، مثل العملية الأخيرة في جنين، إلا أنهم يؤكدون أن القوات الجوية تستخدم نظامًا للتوصية بأهداف هجومية، يعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويحلل كميات ضخمة من البيانات ويحدد أهدافًا للغارات الجوية لضمان تنفيذ الهجمات بأقصى سرعة".
ويستخدم الجيش الإسرائيلي نموذجًا آخر للذكاء الاصطناعي يُسمى "Fire Factory"، والذي يحلل البيانات المتعلقة بالأهداف المحددة مسبقًا للهجمات لحساب حمولات الذخيرة واقتراح الجداول الزمنية وتحديد الأولويات وتعيين آلاف الأهداف للطائرات والطائرات بدون طيار.
وتُشرف على كلا النظامين الذكاء الاصطناعي من قِبل مشغلين بشريين يقومون بتحليل الأهداف الفردية ومخططات الضربات الجوية والموافقة عليها. ومع ذلك، فإن استخدام الجيش الإسرائيلي للتكنولوجيا لا يخضع لأي تنظيم دولي أو حتى لمؤسسات وطنية داخلية، وفقًا لما ورد في التقرير.
من جانبهم، يؤكد أنصار استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري أن الخوارزميات المتقدمة تتفوق على قدرات البشر ويمكن أن تساعد أي جيش في تقليل الخسائر.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت السابق، مرارًا عن نيتهم تحويل إسرائيل إلى قوة في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، ترفض وزارة الجيش الإسرائيلي التعليق على حجم الاستثمار الذي تم البدء به في هذا المجال، وتطوير الأنظمة بالذكاء الاصطناعي يتم بطريقة سرية.
وقام الجيش الإسرائيلي بتوسيع استخدامه للذكاء الاصطناعي مؤخرًا ليشمل وحدات مختلفة بما في ذلك الطائرات بدون طيار وكاميرات المراقبة وصور الأقمار الاصطناعية والإشارات الإلكترونية وغيرها.