الحياة برس - حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، من أن إيران وحزب الله يستغلان الفرصة الحالية لتغيير الوضع الاستراتيجي في المنطقة بعد الأزمة الكبيرة التي شهدتها إسرائيل.
وأرسلت "أمان" أربعة رسائل إلى نتنياهو على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" التي تهدف إلى إضعاف جهاز القضاء. وأكدت التحليلات التابعة لـ"أمان" أن الردع الإسرائيلي يُنظر إليه بأنه ضعيف في الوقت الحالي، وهذا بسبب انقسام الردع إلى أربعة أرجل، وكلها ضعيفة، وتشمل القوة العسكرية الإسرائيلية وحلفاء أميركا والاقتصاد القوي والتكتل الداخلي الموحد.
ويراقب إيران وحزب الله عن كثب الأزمة السياسية بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، ويعتبرانها خطرًا وحيدًا يمكن أن يؤثر في المدى البعيد. ويُتوقع أن يكون صيف عام 2023 هو فترةٌ خطيرةٌ وضعفٌ تاريخيٌ في نظرهم.
كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قد قدم لنتنياهو معلومات تؤيد تحليلات "أمان" خلال لقائهما في الأيام الأخيرة.
وبالنسبة لـ"أمان"، إيران وحزب الله يفضلان عدم التصعيد العسكري الكامل مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولكنهما قد يستخدمان الأعمال العدائية الصغيرة والتصعيد المحدود لإثارة الضغط وجعل إسرائيل تعاني من الداخل. ويرى حزب الله أنه بإمكانه الدخول إلى أذهان صناع القرار في إسرائيل، وهو واثق من أنه لن تجرؤ إسرائيل على خوض مواجهة كبيرة في الوقت الحالي.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن كفاءات الجيش الإسرائيلي حاليًا بصورة عامة جيدة، وتختلف عن التقارير السلبية التي نُشرت مؤخرًا. وفي حال تراجعت هذه الكفاءات، فإن التأثير سيكون تدريجيًا وسيستغرق وقتًا.
calendar_month29/07/2023 11:19 am