الحياة برس - كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير لها الليلة الماضية، عن إحدى شروط المملكة العربية السعودية للمضي قدمًا في عملية التطبيع مع إسرائيل. 
ووفقًا للتقرير، ترغب السعودية في أن تقوم إسرائيل بخطوات حقيقية لصالح الفلسطينيين، وتتطلب أن تكون هذه الخطوات عملية وواضحة، وليس مجرد وعود.
وأفادت المصادر الأميركية أن السعودية تطلب من الإدارة الأميركية الوساطة من أجل الوصول لاتفاق تطبيع، وأن تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة لصالح الفلسطينيين، حيث يراهن السعوديون على أنه لن يكون ممكنًا التوصل لاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو والتي تتمتع بتوجهات يمينية متطرفة.
كما تطالب السعودية من قادة المعارضة الإسرائيلية، في حالة انضمامهم إلى حكومة نتنياهو، بالتعهد بالعمل على تحقيق اتفاق تطبيع مع المملكة.
من جهة أخرى، تسعى السعودية لإقامة حلف أمني بمستوى حلف الناتو بين الولايات المتحدة والمملكة، ويشمل هذا الحلف ضمان حماية الدول الأعضاء من أي هجوم خارجي.
وتضمنت المطالب السعودية أيضًا طلبًا بتطوير برنامج نووي مدني في المملكة، وهو الطلب الذي تعارضه كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ فترة، خشية سباق تسلح نووي في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للسعودية كمبعوث للرئيس جو بايدن، للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، مما يشير إلى اهتمام إدارة بايدن بإمكانية التوصل لاتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل، مع وجود تحفظات حذرة حول مدى تجاوب حكومة نتنياهو مع مطالب السعودية.
calendar_month30/07/2023 11:22 am