وأوضح الرجوب أثناء مقابلة مع "إذاعة صوت فلسطين"، أن أهمية المؤتمر الثامن تكمن في ضرورة أن يؤدي إلى نتائج تعزز من شرعية قيادة حركة فتح من جميع فئاتها الداخلية، في ظل حساسية الوضع الراهن للقضية الفلسطينية وخطورتها، وتعرضها للاستهداف، بالإضافة إلى وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال.
وأكد أن الوقت الصعب الذي نمر به يرسل رسالة إلى أعضاء حركة فتح بأهمية وجودها كقوة موحدة ومنظمة في مواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على أن وجود حركة فتح بقوتها سيكون له نفع وخير للشعب الفلسطيني وقضيته.
ووجه الرجوب رسالة إلى الاحتلال بأنه مهما كانت الظروف صعبة، ستعود هياكل حركة فتح إلى نشاطها وتنظيمها، وسيتم الالتفاف حول قيادتها في مواجهة القمع والانتهاكات الإسرائيلية وللدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن فصائل العمل الوطني يجب أن تستمر في تقديم القيادة للمجتمع الفلسطيني والحفاظ على القومية والمبادئ الوطنية التي تم التأكيد عليها في الدورة الحادية عشرة للمجلس الثوري. وأكد على ضرورة أن يتم تجديد شرعية الأطر القيادية والمنتخبة من خلال عقد المؤتمر العام، وأنه ليس مناسبًا البحث عن أسباب لتأجيله أو تغيير موقعه.
يجدر بالذكر أن المجلس الثوري لحركة فتح وافق بالإجماع، يوم الجمعة 25 أغسطس 2023، على مقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد المؤتمر العام الثامن للحركة في 17 ديسمبر 2023، وذلك ختامًا للدورة الحادية عشرة للمجلس الثوري تحت شعار "للشهداء اللواء إبراهيم المصري واللواء قدري أبو بكر وجميع شهداء شعبنا، ونصرًا لأسرانا البواسل".