وأضاف أبو سيف، في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الأربعاء، أن الموقعين على "بيان العار" أخذوا موقفاً ضد مصالح شعبنا وحقوقه"، مؤكداً أن ما صرح به الرئيس محمود عباس حول "الهولوكوست"، يعكس قراءة تاريخية منتشرة في الأدبيات والكتابات التاريخية، إلى جانب أنها تساند حقوق شعبنا الفلسطيني وموقفه الوطني حول أن ما جرى في أوروبا لا يجب أن يكون مدخلاً لتبرير ما تم اقترافه بحق شعبنا من جرائم ومذابح.
وتابع: من المعيب أن تخرج زمرة، لتقول لنا إن علينا أن نقول ما تقوله الصهيونية، من أجل أن يكون هذا مدخلاً لتبني بقية أجزاء الرواية المعادية.
وأردف: إذا كان هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، فإن أنفسهم لا بد أن تكون خجلة منهم، لأن المثقف الحقيقي لا يمكن له أن يقف ضد رواية شعبه، كما لا يمكن له أن يقف على الحياد حين يتعلق الأمر بمصير الشعوب المضطهدة، والمعذبة، ومسلوبة الحقوق.
وشدد أبو سيف على أن مواقف الرئيس، وقراءته للتاريخ وفهمه لطبيعة الصراع تشكل حالة إجماع وطني، بوصفه المدافع الأول عن الرواية الوطنية، وحارس القضية يتصرف ويقول ما يمليه عليه ضميره ومصالح شعبه.
ونوه إلى أن مصلحة شعبنا الأولى والأخيرة هي أن نعمم الرواية الوطنية، لأنها السند الأخلاقي والقانوني لحقوقنا غير القابلة للتصرف، وهو جراء هذا يتعرض دائماً لانتقادات من ماكنة الدعاية الصهيونية، لكن المحزن أن يصطف البعض وراء هذه الماكنة لأسباب لا يمكن رؤيتها من خلف الأكمة.