واستهل المالكي اللقاء بالتشديد على الحرص على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، مؤكداً أن تحقيق ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية من كلا الطرفين، لا سيما في ظل عدم وجود أي اتفاقيات أو بروتوكولات أو مذكرات تفاهم موقعة بينهم، إضافة إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي مقيم لكلا الجانبين.
وأعرب عن تطلعه إلى إيفاد بعثات دبلوماسية دائمة بين البلدين، وضرورة توقيع الجانبين على اتفاقية مشاورات سياسية واتفاقية تعاون تشمل عدة مجالات أهمها: التجارة والصحة والتعليم والزراعة والثقافة.
ودعا المالكي نظيره الكرواتي إلى البحث بجدية في إمكانية تحقيق ذلك في أقرب فرصة ممكنة لدفع عجلة التعاون وتوسيعها، خاصة في المجال الاقتصادي وتبادل الوفود الرسمية والزيارات بين رجال الأعمال من الجانبين.
ووصف كرواتيا بالدولة الصديقة، رغم امتناعها عن التصويت أو التصويت ضد في بعض القرارات التي تخص القضية الفلسطينية، مشيداً بموقفها تجاه القضية الفلسطينية والمتماشي مع الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي، وتصويتها الإيجابي في المحافل الدولية خاصة عندما يتعلق القرار بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإدانة الاستيطان.
بدوره، شدد رادمان على موقف بلاده المنسجم مع موقف الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية وتطبيق مبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وأكد استعداد بلاده لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل بين البلدين على الأصعدة كافة، معرباً عن رغبته في زيارة رسمية إلى دولة فلسطين في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، إذ ستكون خطوة مهمة للبناء عليها لاحقاً في مجالات تعاون عدة بين البلدين.
ورحب برغبة نظيره الكرواتي في زيارة فلسطين، مؤكدا أنها ستكون خطوة بناءة نحو تعميق العلاقة بين الطرفين، وفرصة للاطلاع على الأوضاع عن كثب وزيارة الأماكن التاريخية والدينية والأثرية في فلسطين، لا سيما بعد القرار الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بإدراج مدينة "أريحا القديمة/ موقع تل سلطان" على لائحة التراث العالمي.