الحياة برس - أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن المفاوضات الهادفة إلى تحقيق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية تحقق تقدمًا ملموسًا. وقد توصل الجانبان إلى "إطار أساسي" لاتفاق مستقبلي.
وفي تصريحاته أمام الصحفيين، أشار كيربي إلى أن الجانبين وضعا هيكلية أساسية للتقدم في هذه المفاوضات. وقال: "على غرار أي اتفاق معقّد، يتعيّن على الجميع تقديم تنازلات"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تأتي هذه المفاوضات في إطار جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. ويتوقع أن يمنح التطبيع المحتمل المملكة، خصوصاً، ضمانات أمنية من الولايات المتحدة مقابل الاعتراف بإسرائيل.
تشير التقارير إلى تكثيف المفاوضات في الفترة الأخيرة. وفي هذا السياق، قام وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، بزيارة رسمية إلى السعودية في أول زيارة علنية من هذا النوع يقوم بها مسؤول إسرائيلي على هذا المستوى إلى المملكة. بالإضافة إلى ذلك، أرسلت الرياض وفدًا رسميًا إلى الضفة الغربية للتأكيد على أهمية قضية الفلسطينيين في أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل.
يأتي هذا في إطار تزايد التكهنات بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
يُذكر أن إسرائيل قد توصلت في عام 2020 إلى اتفاقات تطبيع مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، وذلك ضمن ما يعرف بـ "اتفاقات أبراهام" بوساطة الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.