الحياة برس - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال شهر أيلول الماضي ما يقرب من 923 اعتداءً على الأراضي والممتلكات الفلسطينية. هذه الانتهاكات شملت اعتداءات مباشرة على المواطنين، تدمير وتجريف أراضي، اقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات.
وفي تقرير أصدرته الهيئة اليوم الثلاثاء، أوضح شعبان أن أكبر تركيز للانتهاكات وقع في محافظة القدس بواقع 181 اعتداءً، تلتها محافظة نابلس بـ144 اعتداءً، ومحافظتي الخليل وسلفيت بـ101 اعتداء.
وأشار إلى أن المستوطنين نفذوا 123 اعتداءً آخر، من بينها هجمات منظمة وخطيرة في مناطق مثل مسافر يطا في محافظة الخليل، والقدس، ورام الله، وأريحا. وتركزت هذه الهجمات في محافظة نابلس بواقع 40 اعتداءً، ومحافظة الخليل بواقع 22 اعتداءً.
وأكد شعبان أن حكومة الاحتلال مازالت تدعم مليشيات المستوطنين من خلال تخصيص مبالغ مالية لصالح البؤر الاستيطانية التي تعتبر مراكزاً للانطلاق لهذه الجماعات في تنفيذ اعتداءات ضد المواطنين. وأضاف أن هذا التعاون بين الحكومة والمستوطنين يشكل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بعمليات الهدم، أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت 28 عملية هدم لمنازل ومنشآت تجارية ومصادر رزق، مما أدى إلى هدم 74 منشأة ومصدر رزق. وتركزت هذه العمليات في محافظتي جنين والقدس.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن سلطات الاحتلال قد قامت بدراسة 16 مخططاً هيكلياً لتوسيع المستوطنات، بهدف بناء 816 وحدة استيطانية على مساحة 4414 دونما. كما صادقت على 5 مخططات هيكلية أخرى تهدف إلى بناء 684 وحدة استيطانية على مساحة 204 دونمات من أراضي المواطنين. وأودعت 11 مخططاً هيكلياً للمصادقة اللاحقة، تهدف إلى تخصيص 4000 دونم من الأراضي لصالح الاستيطان، من أجل بناء 132 وحدة استيطانية على مساحة 170 دونماً.
أخيرًا، تم تجديد أمر وضع اليد على 350 دونماً من أراضي المواطنين في عدة قرى شمالي القدس وغربي رام الله، ما يشير إلى استمرار السيطرة على هذه الأراضي لأغراض أمنية وعسكرية.
هذه الانتهاكات تعكس استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتشكل تهديداً كبيراً للسلام والاستقرار في المنطقة، وتستدعي تدخلاً دولياً لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين.
calendar_month03/10/2023 10:24 am