الحياة برس - في اليوم الرابع من عيد العرش، تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، فيما فرضت قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إليه.
استمرت مجموعات من المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وذلك بحماية قوات الاحتلال التي نشرت داخل المسجد ورافقت المقتحمين.
أدى المستوطنون صلواتهم خلال اقتحامهم للمسجد، وتركزت أنشطتهم بشكل خاص في المنطقة الشرقية من المسجد.
وشهدت الأبواب والطرق المؤدية إلى المسجد انتشارًا كبيرًا لقوات الاحتلال، حيث منعوا العديد من النساء والشبان من الدخول إلى المسجد، وطالبوهم بالعودة بعد انتهاء فترة الاقتحامات، وأما من سُمح لهم بالدخول، فقد احتجزت هوياتهم على الأبواب.
وفي شوارع البلدة القديمة، قامت قوات الاحتلال بتوقيف الشبان والنساء وفحص هوياتهم وتفتيش حقائبهم.
أما منطقة باب السلسلة، التي شهدت تواجدًا ورباطًا من المصلين خلال اليومين الماضيين بعد منعهم من دخولها، فشهدت تواجدًا كثيفًا لقوات الاحتلال التي منعت وصول المرابطين وحددت مكان تواجد الصحفيين، وفي الجهة الخارجية للمسجد الأقصى، أدى المستوطنون الصلوات على أبوابه.
الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير أوقاف القدس، أكد أن الاحتلال يشن حربًا ممنهجة من خلال الاقتحامات والأدوار الخطيرة التي يقوم بها العسكرية والسياسية، بهدف تمرير الفكر الصهيوني وتفريغ المدينة من أهلها.
وأضاف بكيرات أن الهدف من هذه الاقتحامات هو فرض السيادة الإسرائيلية المطلقة على القدس والمسجد الأقصى، وأنها تشكل جزءًا من "الحرب الديمغرافية" التي يسعى لتنفيذها الاحتلال.
أخيرًا، أشار بكيرات إلى أهمية الرباط والثبات في وجه محاولات الاحتلال، مؤكدًا أن المقاومة والصمود هما الوسيلة للحفاظ على المسجد الأقصى والقدس.