.png)
وقد انطلقت عملية الانتشار بمشاركة عدد من مسؤولي الفصائل وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب وقائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري.
قامت القوة الأمنية بتقسيم نفسها إلى قوتين، الأولى توجهت إلى منطقة التعمير - الطوارئ ومن ثم إلى مداخل المدارس، والثانية توجهت إلى شارع بستان القدس ومن ثم إلى مدخل المدارس حيث تم التحقق من إخلاء المدارس.
وكان هناك لقاء في مقر القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة بممثلي هيئة العمل الفلسطينية المشترك، سبق بدء عملية الانتشار وتمهيدًا لتسليم المدارس إلى "الأونروا" بعد انسحاب المسلحين.
شهدت عملية الانتشار ترقبًا وحذرًا داخل مخيم عين الحلوة ومناطقه المجاورة. تأثرت حركة المرور في مدينة صيدا حيث قررت بعض المدارس الخاصة المجاورة تقليص ساعات الدوام وصرف الطلاب إلى منازلهم تحسبًا لأي طارئ.
وتُعد هذه الخطوة الثالثة من خطة إعادة الهدوء إلى المخيم، وجاءت بعد تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز القوة المشتركة الفلسطينية ونشرها قبل يومين في حي الطيرة - الرأس الأحمر والثاني عند سنترال البراق - مفرق بستان القدس.
ويترقب الجميع نجاح هذه الخطوة التي من شأنها سحب فتيل التوتر من المخيم، على أمل أن تتبوأ الخطوات القادمة، بما في ذلك تسليم المطلوبين في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، دورًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
وأكد اللواء أبو عرب أنه سيتم إجراء جولة دقيقة على مباني وغرف المدارس قبل تسليمها إلى "الأونروا". وأشار إلى وجود عائلات نازحة خارج المخيم تخشى العودة إليه، وأكد التزام القوى الأمنية بالعمل على إعادة الجميع إلى منازلهم واستعادة الهدوء والاستقرار في المخيم.