.png)
الحياة برس - شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية تصاعدًا خطيرًا في الاشتباكات، مما دفع إسرائيل إلى اتهام حزب الله اللبناني بمحاولة تصعيد النزاع العسكري.
في فيديو بثه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس الأحد عبر منصة أكس، اتهم حزب الله بـ "تكثيف اعتداءاته والتصعيد العسكري في المنطقة الحدودية". وحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى حرب قد تضرب لبنان بقوة وتؤدي إلى خسائر جسيمة.
كما عرض على الخريطة الحدود بين الجانبين والنقاط التي تعرضت لقصف من قبل حزب الله، مشيرًا إلى سقوط قتلى بين الجنود والمستوطنين في هذه الهجمات.
أمس السبت، تبادل جيش الاحتلال وحزب الله إطلاق الصواريخ، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص في الجانب الإسرائيلي واستشهاد ستة أعضاء من حزب الله وعضو واحد من حركة الجهاد الإسلامي في الجنوب اللبناني.
شهدت البلدات اللبنانية على طول الحدود، بما في ذلك علما الشعب ويارين والضهيرة وأطراف عيتا الشعب، غارات إسرائيلية. وأصدرت إسرائيل تحذيرًا لسكان بلدة كريات شمونة الشمالية على الحدود، داعية إلى إخلائها بعد مواجهات متكررة مع مقاتلي حزب الله.
ومنذ بدء القتال على طول الحدود، قتل أربعة أشخاص على الأقل في إسرائيل، بينهم ثلاثة جنود ومستوطن واحد. فيما أسفر التصعيد عن وقوع 29 شهيداً في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى خمسة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء.
نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد أن "حزبه معني وجزء من هذه المعركة"، معلقًا على تصريحات أمس بأن "كلما زاد التصعيد، سيزداد تدخلنا".
في الوقت نفسه، حذرت السلطات الإسرائيلية الحكومة اللبنانية من تفلت الأمور على الحدود، محملة إياها مسؤولية أي انتهاكات في الجنوب اللبناني.
هذا وتنامى القلق في الدول الغربية ومن قبل المحللين من احتمال توسع الصراع الجاري في المنطقة إلى صراع إقليمي أوسع، بمشاركة حزب الله ومجموعات موالية لإيران في سوريا وعلى هضبة الجولان، إلى جانب الأحداث التي تشهدها العراق.