الحياة برس - مضت ثلاثة أسابيع وسكان قطاع غزة يبحثون بيأس عن مراكز آمنة تستضيفهم أو مستشفيات تعالجهم، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف والغارات المكثفة على هذا القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.
وفي تطور جديد، كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، عن تقديرات تفيد بوجود أكثر من 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها بعد، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن إحصائيات القتلى.
وأشار بيبركورن إلى أن هذه التقديرات تأتي دون تحديد مصدر محدد لها.
من جهة أخرى، أعربت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رافينا شمداساني، عن قلقها من وقوع "جرائم حرب" خلال النزاع بين الاحتلال وحركة حماس.
يأتي ذلك بعدما حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن الكثيرين في قطاع غزة قد يفقدون حياتهم جراء الحصار الإسرائيلي القاسي.
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، شنت إسرائيل حصارًا على غزة منعت فيه دخول المياه والسلع والوقود، وقاطعت الكهرباء ومياه الشرب، تزامنًا مع تكثيف غاراتها الجوية على القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني، نصفهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين.
في هذا السياق، لم يتمكن سكان غزة من تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي، حيث لم تدخل إلى القطاع سوى 84 شاحنة مساعدات حتى الآن، بينما يتجاوز استهلاك السكان ما يعادل 100 شاحنة في يوم واحد.