وفي إطار هذا السياق، زار وليام بيرنز إسرائيل يوم الأحد الماضي، ومن ثم توجه إلى قطر لمتابعة المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين.
وأفاد مصدر مطلع بأن المفاوضات تستهدف إطلاق سراح ما يقرب من 10 إلى 15 شخصًا الذين يتم احتجازهم من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقابل تحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة تمتد لمدة يوم أو يومين. وأضاف المصدر أن هذه المفاوضات تتم بتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن الهدنة ستمنح حماس الفرصة للحصول على معلومات عن جميع المحتجزين المدنيين وإطلاق سراح العديد منهم.
ومع ذلك، لا تزال الأعداد الدقيقة للمحتجزين قيد البحث في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، يُفترض أن يتم وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 24 و 48 ساعة أو تحديد نطاق العمليات الرئيسية في الأسبوع القادم كجزء من اتفاق الإفراج عن المحتجزين.
وذكر مصدر مصري أن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تقوم بزيادة الضغوط على إسرائيل لتحقيق هذا الهدف.
وقد دعا الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف القتال لمدة ثلاثة أيام من أجل تحقيق تقدم في مسألة الإفراج عن المحتجزين، ولكن نتنياهو أعرب عن تخوفه من فقدان الدعم الدولي في حال تم وقف إطلاق النار لهذه المدة.
تقدر إسرائيل أن هناك نحو 240 من المواطنين الإسرائيليين والأجانب، بينهم عسكريين ومدنيين، محتجزون لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها ستقوم بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين حال توافرت الظروف الملائمة. وأعلنت حماس أيضًا استعدادها لإبرام صفقة لتبادل كل الأسرى الإسرائيليين لديها بكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في الوقت الحالي، يتوقف التقدم نحو الهدنة على مدى فترة الهدنة وعلى الأوضاع في شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق. وتنتظر قطر الرد من إسرائيل بشأن هذه الاقتراحات.
وفي سياق مماثل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المحادثات غير المباشرة بوساطة قطر كانت قد اقتربت من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ما يقرب من 50 محتجزًا، ولكن تعثرت عندما شنت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن إسرائيل مستعدة للنظر في إطلاق سراح من يشبهون بالسجناء الأمنيين، وذلك في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين، مقابل صفقة كبيرة وواسعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
وأخيرًا، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى وجود نحو 10 أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس، وأوضح مسؤول أميركي رفيع أن إطلاق عدد كبير من المحتجزين يتطلب وقتًا أطول من هدنة إنسانية وبضع ساعات. تجدر الإشارة إلى أن وساطة قطر نجحت حتى الآن في الإفراج عن أميركيين وإسرائيليين في أكتوبر الماضي.