وقال موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي نقلاً عن أحد الأسرى، أنهم أمضوا 50 يوماً في غرفة مشتركة تؤدي إلى ممر طويل، ويحصلون على الضوء ساعتين يومياً، مع وجبات طعام تعتمد على الأرز والحمص والبقوليات والمعلبات الأخرى.
الدكتورة مارجريتا مشابي من مركز وولفسون الطبي تحدثت للصحيفة عن قصص سمعتها من الأسيرات، مشيرة إلى أنهم لم يتعرضوا للإيذاء أو سوء المعاملة ولكن نظامهم الغذائي كان صعباً وكان الماء متوفراً.
مضيفة بأنه تم إحتجازهم في مكان يعتقد أنه على مسافة خمسة طوابق تحت الأرض، وكانوا يحصلون على جزء من حبة منوم يتم تقسيمها لأربع أجزاء لتساعدهم على النوم، في حين كانت إحدى الأسيرات ممرضة تعتني ببعض الأسرى المصابين وقد طلبت من المقاومين إحضار ضمادات وعلاجات طبية وقاموا بتوفيرها لهم.
وعن نوم الأسرى قالت المتحدثة حسب ترجمة الحياة برس أنهم كانوا ينامون بجوار بعضهم البعض على الأسرة، وكانوا يقضون وقتهم بالحديث مع بعضهم البعض، ولا يسمعون الأخبار عن الخارج، إلا أن مجموعة أخرى من الأسرى رأوا الأخبار وعندما تم نقلهم للمكان المحتجزين فيه أخبروا أحدهم بأنهم شاهدوه على التلفاز وأن هناك مظاهرات لعائلات الأسرى.
يشار إلى ان الرقابة الإسرائيلية تمنع ظهور الأسرى الإسرائيليين أمام الإعلام للحديث عن تفاصيل الاعتقال، وذلك بعد شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة ليفشيتس المفرج عنها نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي للإعلام والتي أضرت بالرواية الإسرائيلية، حيث تحدثت عن حسن المعاملة التي تلقتها من آسريها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت أن شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من المقاومة في غزة أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم "لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة".