قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده قدمت دعما لإسرائيل لتحديد موقع الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، وأكد في الوقت ذاته أنها لم تشارك بالعملية على الأرض.
وأشار سوليفان في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية أن واشنطن تدعم تل أبيب في "استعادة الرهائن من غزة منذ أشهر وليس فقط خلال هذه العملية".
جاءت تصريحات سوليفان بعد إعلان عدة مصادر إخبارية أن الولايات المتحدة كان ضالعة في عملية مخيم النصيرات التي تم خلال استعادة 4 أسرى من المقاومة، وقام خلالها جيش الاحتلال بمجزرة كبيرة راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد فلسطيني.
فقد أفاد موقع أكسيوس أمس -نقلا عن مسؤول في الإدارة الأميركية- بأن ما وصفها بـ"خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل" ساعدت في إعادة الأسرى.
مساهمة أميركية
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي -لم تسمه- قوله إن خلية أميركية بإسرائيل ساهمت في العملية مع القوات الإسرائيلية.
في حين أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في استعادة أسرى النصيرات، وأن المعلومات تم جمعها بمساعدة إطلاق طائرات مسيرة فوق غزة واعتراض محادثات.
ونقلت عن مسؤول أميركي -لم تسمه- أن فريقا من مسؤولي استعادة الرهائن الأميركيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي من خلال توفير المعلومات الاستخبارية وغيرها من الدعم اللوجيستي، ولكنها لم توضح ما طبيعة الدعم اللوجيستي الذي قدمته واشنطن لتل أبيب.
وفيما يخص صفقة تبادل الأسرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي لشبكة "سي أن أن" الأميركية إن واشنطن تريد "وقفا لإطلاق النار لكن ذلك لن يتحقق دون موافقة حماس على الصفقة".
وكما جرت العادة مع المسؤولين الأميركيين، فقد طالب سوليفان بالضغط على حماس للقبول بما هو معروض عليها فـ"الفلسطينيون ونحن جميعا بحاجة إلى الصفقة، ويجب الضغط على حماس لتحقيق ذلك".
وكان سوليفان قد ذكر أمس في بيان له "أن الولايات المتحدة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، ومنهم المواطنون الأميركيون، سواء بالمفاوضات الجارية أو وسائل أخرى".

calendar_month09/06/2024 09:55 pm